موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٩ فبراير / شباط ٢٠٢٠
المطران بشارة جودة: لنبدأ يا إخوتي بالغفران والمحبة والتعاون في العمل
صورة جماعية في ختام قداس الرسامة الأسقفية

صورة جماعية في ختام قداس الرسامة الأسقفية

ناجح سمعـان :

 

احتفل ابناء الكنيسة القبطية الكاثوليكية بمصر، صباح الخميس 27 فبراير 2020، برسامة وتجليس صاحب النيافة الأنبا بشارة جودة مطرانًا على أبرشية أبو قرقاص، أحدث الأبرشيات الناشئة في الكنيسة القبطية الكاثوليكية. وتضم الأبرشية الجديدة 21 رعية بمراكز أبو قرقاص وملوي ودير مواس في محافظة المنيا، بصعيد مصر.

 

جاء ذلك خلال القداس الاحتفالي الذي أقيم بكاتدرائية أم النعم الإلهية بأبو قرقاص البلد. وقد ترأس الصلاة وطقس التجليس صاحب الغبطة الأنبا ابراهيم اسحق، بطريرك الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك. وعاون غبطته أصحاب النيافة المطارنة أعضاء السينودس البطريركي للكنيسة القبطية الكاثوليكية، وهم: الأنبا كيرلس وليم مطران كرسي أسيوط، الأنبا بطرس فهيم مطران كرسي المنيا، الأنبا عمانوئيل عياد مطران كرسي الأقصر، الأنبا توماس عدلي مطران كرسي بني سويف والفيوم والجيزة، الأنبا باسيليوس فوزي مطران كرسي سوهاج، الأنبا باخوم نصيف النائب البطريركي لشؤون الأبرشية البطريركية، الأنبا دانيال لطفي مطران كرسي الإسماعيلية ومدن القناة، الأنبا مكاريوس توفيق مطران الإسماعيلية الشرفي، والأنبا يوسف أبو الخير مطران سوهاج الشرفي.

 

وشارك في حضور القداس الإلهي المطران نيكولاس هنري سفير الفاتيكان بمصر، المطران جورج شيحان مطران الموارنة الكاثوليك بمصر، الأب بيشوى رسمي رئيس الكلية الاكليريكية بالمعادي، والأب مراد مجلع الخادم الاقليمي للرهبنة الفرنسيسكانية بمصر، فضلاً عن مشاركة نخبة من القيادات الدينية الإسلامية وكوكبة من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية بمحافظة المنيا، إلى جانب حضور عدد كبير من الآباء الكهنة والرهبان والراهبات وجمع غفير من أبناء الكنيسة القبطية الكاثوليكية من مختلف الأبرشيات ومن محبي المطران المرتسم.

 

كان قد قرأ مرسوم تقليد الأنبا بشارة مطرانًا لأبرشية أبو قرقاص، نيافة الأنبا بطرس فهيم مطران المنيا، كما قام بتقديم المرشح أمام غبطة البطريرك وأعضاء السينودس، صاحب النيافة الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط.

 

في كلمته، قال البطريرك اسحق للحاضرين: "نشكر الله أيها الأبناء الأحباء، الذي دعانا أن نجتمع اليوم باسمه ونفرح لعطاياه وهباته العزيزة. أول هذه الهبات هي أن نعيش هذه اللحظات معًا أمام الله الذي يدعونا إلى الاصغاء لكلمته والاتحاد به في سر الافخارستيا. والهبة الثانية أن نفرح بالرسامة الأسقفية للأب بشارة جودة، وهو الذي دعاه الرب بعد خدمة حوالي 20 سنة في الكهنوت، يدعوه الرب اليوم إلى نعمة الأسقفية لكي يواصل عمل الرسل في التعليم والتدبير والتقديس، حتى يقود كنيسته للوصول إلى الملكوت. والهبة الثالثة هي الفرح بتأسيس أبرشية جديدة في الكنيسة القبطية الكاثوليكية باسم أبرشية أبو قرقاص، وبذلك يصبح عدد أبرشياتنا بالكنيسة القبطية الكاثوليكية 8 أبرشيات".

 

وأضاف غبطته: "إن وصول آباء السينودس إلى فكرة تقسيم الأبرشيات ذات المساحات الشاسعة، يجيء بعد دراسات متأنية بغرض الوصول إلى خدمة راعوية أكثر عمقًا وتجاوبًا مع المتغيرات المعاصرة التي في مقدمتها زيادة عدد المؤمنين".

 

واختتم الأنبا ابراهيم اسحق العظة بقوله: إن رسالة الأسقف أيها الأبناء الأحباء، مثل كل الرسالات الروحية لا تتوقف على الامكانيات البشرية المحدودة لأصحابها بل تعتمد بالأساس على نعمة الله، متذكرين قول بولس الرسول نحمل هذا الكنز في آنية خزفية حتى تكون عظمة القوة لله لا منا. وهذا ما يدعوني أن أهنئ أبناء أبو قرقاص وملوي ودير مواس بتأسيس الأبرشية الجديدة، وأوصيهم بالعمل معًا في المحبة حيث أن الأبرشية تحتاج إلى اخلاصكم وتعاونكم مع المطران لكي ينمو العمل الروحي بنعمة الله ويثمر ثمارًا وافرة، كي يتحقق فيكم قول رب المجد: ’من هذا يعرفونكم أنكم تلاميذي إذا أحببتم بعضكم بعضًا‘".

 

وكان المطران نيكولاس هنري، سفير الكرسي الرسولي (الفاتيكان) بجمهورية مصر العربية، قد عبّر في كلمة له عن سعادته بالمشاركة في فرحة رسامة الأنبا بشارة، وحمّل سيادته تهنئة البابا فرنسيس لأبناء الكنيسة القبطية الكاثوليكية بتأسيس أبرشية أبو قرقاص، متمنيًا لأبناء الأبرشية الجديدة كل تقدم روحي".

 

وفي ختام طقس التجليس على كرسي الأبرشية، ألقى الأنبا بشارة جودة عظته الأولى والتي جاء فيها: "لنبدأ يا إخوتي، هذا هو الشعار الذي اخترته لخدمتي الأسقفية بينكم. لنبدأ يا إخوتي أولاً بالغفران، لأن الغفران هو السلطة الأولى في الشفاء الداخلي. لنبدأ يا إخوتي بالمحبة، المحبة لكل انسان".

 

وأضاف: "أاشكر الله على نعمته التي يهبني إياها في الدعوة للخدمة الأسقفية. أشكر آباء سينودس الكنيسة القبطية الكاثوليكية على انتخابهم لي، كما أشكر ثقة قداسة البابا فرنسيس وموافقته، وأشكر بنوع خاص الرهبنة الفرنسيسكانية التي احتضنتي وربتني خلال مسيرة تكويني وخدمتي الكهنوتية. أسألكم يا إخوتي الصلاة من أجلي، لأن صلاة قوة تساند الكاهن والأسقف في خدمته". واختتم راعي الأبرشية العظة بقوله: "لنبدأ يا إخوتي بالغفران والمحبة والتعاون في العمل، واثقين بعناية الله ومحبته على الدوام".