موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
الاراضي المقدسة
نشر الأربعاء، ٢٥ ابريل / نيسان ٢٠١٨
المركز الكاثوليكي يضيء شمعته السادسة، ورافي السايغ صحفي العام‎

كتب مدير المركز الأب رفعت بدر :

يضيء المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام اليوم شمعته السنوية السادسة، بعد أن انطلق في مثل هذا النهار الخامس والعشرين من نيسان عام 2012 ليكون الذراع الإعلامي للبطريركية اللاتينية، في جو من العطاء المسكوني الخادم للكنائس على تنوّع فسيفسائها، وفي خدمة الوطن والإنسانية.

ولعل من ينظر اليوم إلى الماضي، يدرك مقدار التطوّر الذي حصل على الأداء والحضور. وذلك عبر التركيز على نشر الخبر الحقيقي والصحيح، وعدم الرضوخ لإغراءات الإعلام، في الجري وراء العديد من التيارات "المعاصرة" للإعلام في أن يكون show، واعلامًا مبتذلاً والنزول في "جودة" الخبر وأصالته ودفاعه المستيمت عن كرامة الإنسان. وكان شعارنا، كما يدعو قداسة البابا فرنسيس في رسالة الإعلام لهذا العام: لا للانجرار وراء الأخبار المزيّفة وغير الصحيحة. ونعم لإعلام يخدم السلام.

في السنة الماضية، أجرى المركز الكاثوليكي العديد من المؤتمرات المحلية والعربية، وشارك بالعديد من المبادرات الدولية، فضلاً عن ورشات العمل المحلية التي ركز فيها على فئات الشباب الجامعي، وبالأخص في أن يكون استخدامهم للسوشال ميديا، خادمًا لثقافة اللقاء، هذا المصطلح العزيز على قلب الكنيسة في عالم اليوم.

وكان الاحتفال بعيد البشارة الإسلامي المسيحي المشترك، ولأول مرة في الأردن، بصمة جديدة أحدثها المركز، في التركيز ليس على الحوار المجاملاتي، بل نعم للتلاقي على أسس نابعة من قلب الإنجيل المقدّس والقرآن الكريم، وبالأخص عبر التركيز على السيدة العذراء، الشخصية المبجلة في الكتب المقدسة.

ومن أجمل اللحظات، تأسيس المجلس الاستشاري للمركز الكاثوليكي، بحفل خاص رعاه المدبر الرسولي المطران بييرباتيستا بيتسابالا، وبدأ تاثير المجلس، برئيسه وأعضائه الأكارم، واضحًا في أداء المركز، وبالأخص في التعامل مع الأزمات والظروف السياسية وغيرها.

وفي الوقت الذي نحتفل فيه بالعام السادس للمركز، نحتفل كذلك بمرور 15 عامًا على انطلاق موقع أبونا باللغة العربية، وخمس سنوات على قسمه الانجليزي ، بالإضافة إلى العمل الحثيث والمتواصل على الصفحات الإلكترونية على التويتر والفيسبوك واليوتيوب، فضلاً عن التغطيات التلفزيونية المباشرة عبر هذه الأدوات المتطورة.

نشكر الرب إذًا على الحضور الرائع للمركز، ونقدم العام الجديد من أجل القدس التي غطى المركز من أجلها العديد من المباردات الاحتجاجية على القرارات الاحادية التي لن تغيّر من طبيعة المدينة الأقدس في العالم. ونشكر المتابعين والاصدقاء، وكذلك المنتقدين، الذين يمدونا، عبر النقاشات البناءة، وإن بدت أحيانًا مجحفة وغير موضوعية، بمزيد من العطاء النوعي في مجتمعنا وفي العالم.

كما نشكر الشركاء الذين أمدونا هذا العام بدعمهم الموصول المادي والمعنوي، كما نشكر المندوبين والكتاب والمصوّرين والقرّاء. وقد زاد فخرنا في هذا العام، حين وقعنا اتفاقيتي تعاون: الأولى مع الجامعة الأمريكية في مادبا، من أجل مزيد من التعاون الثقافي والتربوي، والثانية مع جمعية الكاريتاس الأردنية التي تسير بخطى واثقة لخدمة الإنسان سواءً كان وافدًا ومهجرًا أو مواطنًا مقيمًا. وقد شارك المركز بنشر كتاب جديد للباحثة في مجال الأديان رلى السماعين، حول "الرسالة الإردنية" الراقية في مجال الانفتاح والتلاقي الإسلامي والمسيحي، بعنوان: حصن السلام Fortress of peace بنسخته الإنجليزية، ويجري الآن العمل لإصدار النسخة العربية المنتظرة. والشكر كل الشكر لرئيس وأعضاء المركز الاستشاري الذين سيمدون المركز في العام الجديد له بخبرتهم وحكمتهم وسخائهم غير المحدود.

وبهذه المناسبة، نعلن أنّ صحفيّ هذا العام هو الكاتب العزيز رافي السايغ، من القامشلي، والذي بث العديد من المواضيع على موقع أبونا، مظهرًا أنّ الأمل والرجاء هما سمة الإنسان المؤمن، والشاب المتطلع إلى مستقبل آمن بالاتكال على رحمة الرب الكبيرة وعلى تعاون ذوي النيات الحسنة. فالشكر والتقدير لصحفي هذا العام الأستاذ رافي السايغ، مع خالص المحبة والتقدير له وللشعب الشقيق في سورية الحبيبة.

كل عام وأنتم بخير.