موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٣ مايو / أيار ٢٠١٦
المركز الكاثوليكي يرحب بعودة العلاقات بين الأزهر والفاتيكان

عمّان – المركز الكاثوليكي :

رحب المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في المملكة بعودة العلاقات بين الكرسي الرسولي والأزهر الشريف.

وقال المركز في أعقاب زيارة شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد محمد الطيب إلى حاضرة الفاتيكان، ظهر اليوم الاثنين، ومقابلة قداسة البابا فرنسيس، إنّ الأجواء في العالم وفي الشرق الأوسط تتطلب تعزيز علاقات المودة بين الطرفين، لما لهما من تـأثير معنوي وأخلاقي على ملايين البشر من أتباع الديانتين الإسلامية والمسيحية.

وقال المركز في البيان الذي وقعّه مديره الأب رفعت بدر، إن اللقاء الذي حدث في الفاتيكان هو تاريخي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، كونه الأول في حاضرة الفاتيكان بين رئيس الكنيسة الكاثوليكية ودولة الفاتيكان، وبين إمام أكبر مؤسسة دينية إسلامية في العالم، لافتاً في هذا السياق إلى أن البابا الراحل يوحنا بولس الثاني قد قام بزيارة تاريخية إلى مقر الأزهر، والتقى شيخها الراحل محمد سيد طنطاوي، خلال زيارته جمهورية مصر، يوم 24 شباط عام 2000.

وأضاف: أن اللقاء، الذي استمر لمدة ثلاثين دقيقة بأجواء وديّة للغاية، تناول الأهمية الكبيرة لهذا اللقاء الجديد في إطار الحوار بين الكنيسة الكاثوليكية والإسلام، كما ومسألة الالتزام المشترك لمسؤولي ومؤمني الديانات الكبرى لصالح السلام في العالم ونبذ العنف والإرهاب، فضلاً عن أوضاع المسيحيين في إطار الصراعات والتوترات في الشرق الأوسط ومسألة حمايتهم. وقدّم البابا للإمام الأكبر ميدالية شجرة زيتون السلام، ونسخة من رسالته العامة "كن مسبحاً" حول العناية بالبيئة كبيتٍ مشترك للجميع.

وفي الوقت الذي أكد فيه على أن هذا اللقاء يعد لبنة جديدة وقوية لبناء أسس الحوار السليم بين الأديان، دعا المركز الكاثوليكي إلى تعزيز وتقوية الحوار بين أتباع الأديان، وبالأخص بين المسلمين والمسيحيين، لما له من تأثير على الحد من تطرف دعوات إلغاء الآخر واقصائه، عوضاً عن اللقاء به والتعاون معه لخير الإنسانية.

وقال إن الأردن أنموذج يحتذى بتسليط الضوء على أهمية التعاون بين أتباع الأديان، مشدداً على أهمية المبادرات التي قادتها المملكة، بتوجيهات من صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، بدءاً من مبادرة كلمة سواء عام 2007، وإطلاق رسالة عمّان عام 2014، إلى أسبوع الوئام بين الأديان الذي تبنته الأمم المتحدة في الأسبوع الأول من شهر شباط كل عام.

وكذلك ركز البيان على أهمية استضافة الأردن للمهجّرين من الموصل، الهاربين بسبب العنف السياسي والديني، قائلاً إن ذلك يشكل على مدى التاريخ تأكيداً على احترام الأردن بقيادته الحكيمة وشعبه الواعي لمختلف المكونات، تحت قيم المواطنية الصالحة والمساواة والعدالة الاجتماعية.