موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٩ ابريل / نيسان ٢٠١٧
المركز الكاثوليكي يدين حادثي التفجير في كنائس مصر
:

مع وصول الأخبار المفجعة من مصر، بوقوع تفجيرين إرهابيين أوديا بحياة العديد من المصلين، عبّر مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب رفعت بدر، عن ىادانته للأعمال الارهابية الجبانة التي ارتكبت اليوم في كنيستين مسالمتين، بينما كان المصلون يرفعون سعف النخل واغصان الزيتون احياء لأحد الشعانين الذي يسبق الاحتفال بعيد الفصح المجيد. ودعا إلى الصلاة من أجل أرواح الشهداء، ومن أجل المصابين، ومن أجل أبناء مصر الشقيقة بمسيحييهم ومسلميهم، لكي يرسل المولى العزاء والصبر للعائلات المنكوبة والمحزونة وجميع مواطني مصر العزيزة.

وأضاف الأب بدر خلال القداس الكبير الذي ترأسه في كنيسة اللاتين بناعور، جنوب العاصمة عمّان، احتفاءً بأحد الشعانين، إن الإرهاب الذي ضرب الكنائس المصرية، يريد أن يقضي على احتفالات الفصح، وأن يحدث شرخًا في النسيج العربي المصري، مسلمين وأقباط، وأن يدخل الخوف والاضطراب إلى نفوس المحتفلين بعيد الفصح المجيد، كما ان اختيار مثل هذا اليوم الذي تصلي فيه جموع المؤمنين، وباالخص من العائلات والاطفال ، فانه كان يريد ان يحصد اكبر عدد من القتل واراقة الدماء البريئة.

وبالرغم من الالم والحزن، عبّر مدير المركز الكاثوليكي عن أمله في الا تؤثر هذه الاعمال الارهابية الجبانة على سير الزيارة التاريخية المرتقبة التي يقوم بها قداسة البابا فرنسيس الى مصر العربية في نهاية الشهر الحالي. وقال الاب بدر، ان مسيحيي الشرق ومعهم كل اخوتهم المسلمين، سيحافظون دائما على ما سماه "سياسة أحد الشعانين" اي غصن الزيتون الرامز الى التضامن من أجل العدالة والسلام، وانهم معا سيشكلون دفاعا مشتركا عن التعددية الدينية الزاهية والمشرقة التي زينت الشرق الاوسط على مدار القرون الماضية.

وقبيل القداس، أقيمت الدورة السنوية بمشاركة مئات المصلين من البلدة والمناطق المجاورة، من مزار العذراء سيدة لورد في ناعور نحو الكنيسة التابعة للبطريركية اللاتينية ، رافعين أغصان الزيتون وسعف النخيل، ومرنمين من أجل السلام في المنطقة العربية وفي العالم أجمع، آملين عن أملهم بانتهاء التطرف الذي يعصف بالمنطقة، وبعودة السلام والعدالة والطمأنينة إلى البلدان العربية المجاورة.

ورفع كاهن الرعية، الأب رفعت بدر، الصلاة من أجل كل الجهود المبذولة من أجل السلام، من قداسة البابا فرنسيس إلى كل الرؤساء الروحيين، والى كل السياسيين الذين يعملون بضمير صادق من أجل السلام وسياسة غصن الزيتون، مثمنًا في هذا السياق الجهود الحثيثة والمستمرة التي يبذلها الأردن، في سياسة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، الذي يقدره العالم أجمع، والذي يقود مملكتنا الحبيبة إلى ميناء السلام والطمأنينة والتقدم. كما صلى مع الحضور من أجل الاجهزة الامنية الساهرة على سلامة وامن المواطنين، كما اعرب عن فخره وفخر الكنيسة بالدرجة العالية من الوعي والتضامن والوحدة الوطنية الغالية بين أطياف المجتمع الاردني الواحد.