موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٣ ابريل / نيسان ٢٠١٧
المدبر الرسولي في خميس الأسرار: كهنوتٌ لا يصبح لقاء مع الناس هو تمثيل

القدس – أبونا :

"إن لم يصبح الكهنوت علاقة ولقاء مع الناس، هو تمثيل ومظهر سلطة"، هذا ما قاله المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية في القدس، المطران ببيرباتيستا بيتسابالا، خلال ترؤسه قداس "الميرون وعشاء الرب" في كنيسة القيامة بمناسبة خميس الأسرار.

وقال في كلمة وجهها إلى الكهنة خلال عظة القداس: "في خميس الأسرار، نحيي معًا ذكرى ميلادنا في الكهنوت، وفيه نجدد معًا وعود رسامتنا الكهنوتية. لا ننسى أننا ولدنا في العشاء الأخير، ومسحنا بزيت الميرون المقدس، وأوكلت إلينا الإفخارستيا. نحن خدّام الله الراكعون أمامه وأمام الناس، نحن مرسلون لنخدم ونشفي".

وأضاف المطران بيتسابالا: "نحن كهنة لا نقدم الذبيحة فقط، وإنما نقدم أنفسنا ذبيحة، لحياة العالم. معنى وقيمة دعوتنا ورسالتنا كله هنا: في مقدرتنا على العطاء، على بذل أنفسنا، حتى إن من يلقانا يقدر أن يرى فينا شيئًا من المسيح الميت والقائم. نتنبّه الآن وهنا، أكثر من أيّ وقت مضى، كم يمكن أن يكون الفرق شاسعًا وأليمًا بين ما تم هنا وبين ما نظنّ ونرى ونحتفل".

تابع: "قد نرى في الخدمة والحياة الكهنوتية بحثًا عن مكاسب ومصالح خاصة، ومنفعة شخصية أو اجتماعية، أما الحقيقة فهي أن الحياة الكهنوتية هي خدمة وبذل وتضحية بالذات في سبيل خير الكنيسة والإخوة. نعم، نحن نفتخر بكرامتا المسيحية والكهنوتية، "نحن نقوم مقام المسيح". نحن نفهم هذا الكلام على غير ما يفهمه العالم. قد يفكّر العالم في الكرامات، والمناصب، والمكان الأول، والتسلط على الغير. أما نحن فنفكر بكل بساطة في حقيقة كياننا كمسيحيين وكهنة، كهنة قادرين على التصرف مثل المسيح، كما تصرّف هو، أي أنه أحب فبذل نفسه عن أحبائه".

وخلص المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية إلى القول في عظته: "كهنة للمسيح، خدام للكنيسة، يعني أن نؤمن بالمحبة لا بالسلطان، يعني أن نراهن على العطاء لا على المطالبة بالمكاسب. يعني أن ننفتح على العالم، وألا ننغلق ضمن جدراننا. يعني أن نختار المسيح، لا برأبا".