موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٧ مايو / أيار ٢٠١٩
المحبة، التنمية المتكاملة والشركة.. محور لقاء البابا بأسرة كاريتاس الدولي

الفاتيكان نيوز :

سلط البابا فرنسيس الضوء خلال لقائه المشاركين في الجمعية العامة الحادية والعشرين لكاريتاس الدولية، والقادمين من مختلف أنحاء العالم، على ثلاث كلمات جوهرية هي: المحبة، التنمية المتكاملة والشركة.

وحول المحبّة، شدد على أهمية العودة دائمًا للتأمل معًا في معنى كلمة محبة، وقال: يجب ألا ننسى أبدًا أن ينبوع المحبة وجوهرها الله نفسه، فالمحبة هي عناق الله أبينا لكل إنسان، وبشكل خاص للأخيرين والمتألمين الذين يحتلون في قلبه مكانًا مميزًا، مشيرًا إلى أن الكنيسة هي في المسيح، علامة وأداة محبة الله للبشرية وللخليقة كلها، بيتنا المشترك.

وتوقف عند الكلمة الثانية ألا وهي التنمية المتكاملة، وأشار إلى أن الفقراء هم قبل كل شيء أشخاص. وإذ ذكّر بما جاء في الرسالة العامة "ترقي الشعوب" للبابا بولس السادس، تابع مشيرًا إلى أنه ينبغي على خدمة المحبة أن تختار منطق التنمية المتكاملة كترياق ضد ثقافة الإقصاء واللامبالاة. كما وتوقف عند الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل"، وشدد على ضرورة الاهتمام الروحي بالفقراء.

أما الشركة، الكلمة الثالثة والأخيرة، والتي هي كما قال في المسيح وفي الكنيسة، والتي تحرك وترافق وتدعم خدمة المحبة. وبهذا الشكل، تصبح خدمة المحبة أداة مرئية للشركة في الكنيسة. وإذ سلط الضوء مجددًا على الكلمات الثلاث الجوهرية التي شكلت محور لقائه مع كاريتاس الدولية وهي: المحبة، التنمية المتكاملة والشركة، حثّ البابا فرنسيس الجميع على عيشها بأسلوب فقر ومجانية وتواضع.

وشدد على أنه لا يمكن عيش المحبة بدون علاقات شخصية مع الفقراء: العيش مع الفقراء ومن أجل الفقراء. وقال: إن الفقراء ليسوا أرقامًا بل هم أشخاص. ومن خلال العيش مع الفقراء نتعلم عيش المحبة بروح فقر، ونتعلّم أن المحبة هي مقاسمة.