موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٢ يوليو / تموز ٢٠١٧
اللقاء الثاني للملتقى الأكاديمي المسيحي للمواطنة في عمان
تقرير: مارسيل جوينات ، تصوير: أسامة طوباسي :

نظم الملتقي الأكاديمي المسيحي للمواطنة في العالم العربي، يوم أمس السبت، بالمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، ورشة تدريبية بمشاركة شباب من مختلف المؤسسات الدينية بعنوان "المواطنة عند الشباب المسيحي"، وذلك بهدف إطلاع الشباب على واجباتهم تجاه الوطن وحقوقهم، وبمسؤولية الانخراط بفاعلية أكثر في المجتمعات التي ينتمون إليها، وتجديد العلاقات مع الدولة ومع الآخر وخاصة في ظل هذه الظروف الخارجية الحالية التي تؤثر على مجتمعاتنا بعدة مجالات.

شملت الورشة التدريبية عدة جلسات إذ طرح الأستاذ الدكتور عصام الموسى مقدمة عن المواطنة، وكيف تم تعزيزها عبر سلسلة من الخطوات التاريخية، وبيّن أن الدول انشأت على أساس المساواة في الدين والمساواة أمام القانون. وكذلك بين ما هي واجبات الفرد داخل وطنة وما هي حقوقة، وما هي قيم المواطنة التي من الواجب على الفرد وعلى أصحاب القرار العمل بها. وشدد على أن التربية على المواطنة هي مسؤولية متكاملة من الأسرة والمدرسة والرفاق والإعلام والاتصال. كما أنه على الشباب الانفتاح على الثقافات الأخرى، وأن يكون هناك اندماج للتلاقي الفكري وهو الذي يؤدي إلى التطور والازدهار، وأن المواطنة هي حاضنة للهوية ويجب المحافظة على هويتنا.

كما قدم رئيس المجمع اللوثري في الأردن وفلسطين القس سامر عازر موضوعًا بعنوان "المواطنة في اللاهوت المسيحي" حيث بين أن الفكر المسيحي يعالج قضايا نعيشها وبأن المواطنة الكاملة هي توازن بين مملكة السماء ومملكة الأرض واستعان بأمثلة من الانجيل المقدس "أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله". وقال إن الثقافة المسيحية هي ثقافة فرح والجميع مدعو للفرح، وعلينا كمواطنين أن ننتمي إلى وطن بترجمة العمل الصالح والإيمان إلى عمل على أرض الواقع. ونحن كمسيحيين لنا تأثير لأن الوطن هو البيت الكبير، وواجبنا الاعتناء به. والمواطن المسيحي يهتم ويفتخر بهويته العربية وانتمائه للحضارة العربية والإسلامية، والعروبة تمتلك جناحين المسيحي والإسلامي كما علينا كمسيحيين أن تكون لنا مشاركة في الحياة السياسية والعامة تمامًا كالتعمق بالإيمان والعقيدة، والتمسك بتراثنا العربي الإنساني الحضاري للتصدي لكل التيارات الأصولية إن كانت مسيحية أو إسلامية والتي تريد إلغاء الآخر والنيل منه.

كما قدمت الباحثة مارسيل جوينات تعريفًا بالملتقى الأكاديمي المسيحي للمواطنة. وتم عرض وثيقة ملتقى كافكاو (من النيل إلى الفرات نداء الإيمان والمواطنة) والتي تتضمن عشرة قضايا من قضايا العصر والساعة وتم عرض فيلم عن مجموعة ديار التي يديرها القس الدكتور متري الراهب. وفي الجلسة الأخيرة تعاون المشاركون (18) مشارك في تقديم مقترحات لمبادرات سيتم العمل على تطبيقها داخل المجتمع الاردني.

وكان قد عقد الملتقى سابقًا ورشة تدريبية في تشرين الثاني 2016 في عمان، وكذلك عدة لقاءات في لبنان ومصر. وفي كانون أول 2016 عقد لقاء ضم مجموعة من الشباب المسيحي في قبرص من فلسطين ولبنان ومصر والأردن.