موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٦ أغسطس / آب ٢٠٢٠
اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام في لبنان تطلب الحقائق لعلامات إستفهام كبيرة

المركزية :

 

أعلنت اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام في لبنان أن "بين ليلة وضحاها، تحوّلت بيروت الحبيبة إلى عاصمة ثكلى وجريحة، هي التي توصف على مرّ التاريخ بأنها لؤلؤة البحر المتوسط وجسر العبور بين الشرق والغرب. وقد حلّ الخراب في عاصمتنا نتيجة الإهمال الفاضح للدولة والتنصل من المسؤوليات من خلال الكشف عن مراسلات شكلية لم تبلغ درجة الحسم والقرار الحازم بإخراج سريع لمادة "نيترات الأمونيوم" الخطرة من مرفأ بيروت، في وقت ترتسم علامات إستفهام كبيرة حول سبب إفراغ هذه المواد في المرفأ ولمصلحة من طيلة هذا السنوات؟ وهل هناك مواد مخبأة لأغراض عسكرية وأكثر خطورة من النيترات تسببت بتفجير هذه المواد كما أظهرت لقطات الفيديو؟ الأمر الذي تسبب بكارثة وطنية كبيرة تتحمل مسؤوليته الطبقة السياسية غير المتحررة، فسقط عدد ضخم من الضحايا وتهاوت أبنية وحلّ الدمار في مختلف نواحي بيروت وخصوصًا في تلك الأحياء التي صمدت طيلة فترة الحرب وتحدت كل العواصف الأمنية والعسكرية".

 

وطلبت اللجنة الأسقفية لوسائل الاعلام التي تتابع سير التطورات وموضوع تشكيل لجنة تحقيق، "جلاء الحقائق وتحديد المسؤوليات بشكل واضح، من دون مواربة والإجابة على تساؤلات مشروعة مع الاستعانة بخبراء دوليين للوصول إلى تحقيق شفاف وغير مضلل، وفي طليعة هذه التساؤلات من كان يغطي وجود هذه المواد المخبأة وتلك الشديدة الانفجار في المرفأ؟ وهل ما حصل هو نتيجة خطأ مزعوم ناجم عن احتكاك كهربائي أم نتيجة عمل تخريبي من الداخل أم نتيجة ضربة إسرائيلية؟".

 

وحيّت اللجنة "المبادرات الإنسانية للدول الشقيقة والصديقة، وتعتبر زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فرصة كي يعي المسؤولون اللبنانيون مدى حرص بعض الدول على مصلحة لبنان العليا الذي يتخطى حرصهم، وتحمل مسؤولياتهم التي سبق للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن دعاهم إليها وفي طليعتها فكّ الحصار عن الشرعية وتطبيق القرارات الدولية وإعلان حياد لبنان، وإلا فما عليهم سوى الرحيل وترك الشعب اللبناني يقرر مصيره".

 

في الختام، تقدمت اللجنة الأسقفية للإعلام، التابعة لمجلس الأساقفة الكاثوليك في لبنان، بالتعازي الحارة من جميع العائلات التي خسرت شهداء أعزاء، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى والسلوى والأمان للمشردين من منازلهم، آملة "الإسراع بتقديم المساعدات العاجلة للاغاثة والطبابة وإصلاح الاضرار الجسيمة في الأبنية والمؤسسات العامة والخاصة".