أحيت الكنيسة في العراق، مساء الأربعاء، مرور ثمان سنوات على ارتقاء عدد من الكهنة والمؤمنين شهداء في مذبحة كنيسة "سيدة النجاة"، وذلك بقداس إلهي ترأسه كل من المطران أفرام يوسف عبّا والمطران يوحنا بطرس موشي، بحضور البطريرك الكلداني لويس روفائيل ساكو، وأساقفة من مختلف الكنائس، وسفير الكرسي الرسولي المطران ألبيرتو أورتيغا مارتن، وكهنة وراهبات، وعدد من الشخصيات الحكومية والبرلمانية والأمنية.

هذا ووجّه بطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان رسالة رعوية، قال فيها: "تمر بنا اليوم الذكرى السنوية الثامنة للمذبحة التي أودت بحياة أعزائنا الأبرار: الأب ثائر عبدال والأب وسيم القس بطرس ورفاقهما الشهداء والشهيدات الذين سفكوا دمائهم الزكية قرابين حبّ على مذبح الإخلاص والتفاني والأمانة للإيمان بالرب يسوع، وذودًا عن إيمانهم والتزامهم الكنسي وإخلاصهم وتجذّرهم في أرض الآباء والأجداد رغم كل الصعاب والتحديات والمحنّ، بل الاضطهادات ومعاناة الاقتلاع والتهجير القسري".

وأضاف: "إنها ذكرى مؤلمة، لكننا أبناء الرجاء بالرب يسوع، والرجاء الذي لا يخيب، لذا نرفع إلى السماء، مناجين الرب يسوع وسائليه أن ينهي محنة الاضطهاد التي يعانيها المسيحيون في شرقنا، ونسأله وهو الرب القدير، وإله الأحياء والأموات، أن يرحم نفوس شهدائنا وشهيداتنا، ويجعلهم ثمار المعونات والبركات والخيرات". وختم بطريرك السريان الكاثوليك رسالته الرعوية بالقول: "إننا نتطلّع بفرح إلى اليوم الذي فيه يتم الإنتهاء من ملف دعوى تطويب شهدائنا وشهيداتنا بأقرب وقت، كي يرفعوا على المذابح، فنشفع بهم ونتقدّس بإيمانهم".