موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢٨ فبراير / شباط ٢٠٢٠
الكنيسة القبطية الكاثوليكية تحتفل بالسيامة الأسقفية للمطران بشارة جودة
ألف مبروك للمطران بشارة

ألف مبروك للمطران بشارة

المنيا :

 

احتفلت الكنيسة القبطية الكاثوليكية، الخميس 27 شباط 2020، بسيامة الأب بشارة جودة الفرنسيسكاني مطرانًا على أبرشية أبو قرقاص الجديدة بمحافظة المنيا، وذلك خلال القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك إبراهيم إسحق، بكاتدرائية أم النعم الإلهية.

 

وشارك في السيامة الأسقفية والتجليس السفير الفاتيكاني المطران نيكولا هنري، وأعضاء السينودس الكنيسة المقدس، ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات من مختلف الأبرشيات والجمعيات الرهبانيات، كما حضر أيضًا عائلة المطران المرتسم، وحشد من المؤمنين. وحضر الاحتفال لفيف من الكهنة من الكنيسة الأرثوذكسية، وقساوسة من الكنيسة الإنجيلية، وشيوخ من الأزهر الشريف وأئمة، وشخصيات نيابية ورسمية.

 

ورفع البطريرك اسحق في مستهل عظته "الشكر لله الذي مكننا من أن نجتمع باسمه ونرفع قلوبنا إلى فوق ونفرح بهباته وعطاياه؛ وأولها أن نختبر أن نكون قلبًا واحدًا ونفسًا واحدة معه وفيما بيننا، ونفرح أن نكون معًا للاحتفال بالافخارستيا من خلال الاصغاء لكلمة الله والمشاركة في جسدة ودمه. أما الهبة الثانية فهي السيامة الأسقفية للأب بشارة جودة الذي يدعوة الرب اليوم بعد ما يقرب من 20 سنة خدمة كهنوتية أن يواصل رسالة الرسل، أي أن يعلم ويقدس ويدبر من خلال خدمة الأسرار، وأن يقود كنيسته للوصول بها إلى ملكوت الله. أما الهبة الثالثة فهي تأسيس أبرشية جديدة، أبرشية أبو قرقاص في الكنيسة البطريركية للأقباط الكاثوليك، وبذلك يصبح عدد الأبرشيات 8. هذه الهبات تعطينا الفرح والحماسة لمواصلة رسالتنا بقوة أكبر".

 

وحول إنشاء أبرشية جديدة بالكنيسة القبطية الكاثوليكية، أوضح البطريرك اسحق بأن "الله يريد لنا النضوج وأن يعيش بعمق قوة قيامته على مستوى الجماعة والأشخاص. لذلك فإن حياة الكنيسة في تطور ونمو مستمرين في أساليب الخدمة التي عليها أن تواكب التحديات الحديثة والقوانين التي قد تحتاج إلى إعادة نظر لتناسب وتتوافق مع متطلبات الأزمنة. وعلى جانب آخر ونظرًا لازدياد عدد المؤمنين، تزداد الحاجة إلى تركيز أكبر في الخدمة الرعوية، وعمق أكبر في العلاقات بالعائلات والاشخاص. وهذا هو الهدف الأول والأساس لأي أنظمة وقوانين في الكنيسة، وهو الوصول الى خدمة خلاص النفوس".

 

وأضاف بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية: "فمن الطبيعي وبعد دراسة الأمور جيدًا الوصول إلى تقسيم المناطق الكبيرة في المساحة والعدد لمزيد من خدمة رعوية أفضل وأكثر عمقًا وروحانية"، لافتًا إلى أن "وصول السينودس البطريركي إلى فكرة تقسيم وانشاء ابرشيات جديدة، وقبول صاحب النيافة الانبا بطرس لتقسيم الأبرشية خلال خدمته، لهو بالفعل علامة قوية وحقيقية على محبتهم الصادقة للكنيسة وسعيهم الدؤوب لنموها حتى تصير حقًا شاهدة للحياة والقيامة".

 

وتوجّه غبطته إلى الأسقف الجديد، خادم الشركة، وقال: "أيها الأخ الحبيب الأنبا بشارة؛ دعاك الرب للتكريس في الرهبنة الفرنسيسكانية على مثال القديس فرنسيس الأسيزي الذي صار على طريق المسيح، واليوم يدعوك من خلال الكنيسة لتكون أسقفًا في أبرشية جديدة هي أبرشية أبو قرقاص. فباسم الكنيسة أعبّر لك عن فرحة آباء السينودس بانضمامك عضوًا لهم، وأقول لك مبروك، ونحن على دراية بالتحديات التي تواجة كل أسقف جديد ولكننا نساعدك ونشجعك ونصلي من أجلك ليقود روح الله خطاك وينجح مسعيك لخير كل من يضعه الرب على طريقك، فلا تخف لأن مثل هذا المهام والرسالات لا تتوقف على إمكانياتنا البشرية المحدودة الضعيفة ولكن نذكر كلمات بولس الرسول نحمل هذا الكنز في آنية خزفية لتكون عظم القوة لله لا منا.

 

وأضاف: "أذكرك ونتذكر معك أن الأسقف لا يكون وحدة بل متحدًا وباستمرار مع إخوته في الأسقفية في رباط وثيق من التعاون. ووحدة الأساقفة هي تعبير ورمز لوحدة شعب المسيح، وهي أحد من العناصر الأساسية التي نشأت منها وحدة الكنيسة. ولكي يكون الأسقف خادمًا للشركة عليه أن يعمل على تجديد نموه الشخصي من خلال تعميق حياة الصلاة والتواضع والاصغاء والتضحية والحرية الداخلية. ويقوم تجديد الكنيسة برعايته الأبوية تجاه شعبة وشركائه في الخدمة كهنة الأبرشية"، موضحًا لكهنة وشعب الأبرشية الجديدة بأن الأبرشية الجديدة "تحتاج إلى إخلاصكم ومحبتكم وتفانيكم ومساندتكم للأنبا بشارة".

 

المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن، وموقع أبونا، يهنىء الكنيسة القبطية الكاثوليكية بالرسامة الأسقفية للأب بشارة جودة، مطرانًا على أبرشية أبوقرقاص (المنيا) الجديدة، والتي جرت يوم أمس الخميس، داعيًا من الرب أن يسدد الأسقف الجديد في رسالته الجديدة لما فيه مجد الله وخير النفوس. ألف مبروك سيدنا...