موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٨ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢١
الكنيسة الفرنسية تتخذ قرارات حاسمة بشأن جرائم التجاوزات الجنسية بحق قاصرين
الجمعيّة العامة لأساقفة فرنسا في مدينة لورد

الجمعيّة العامة لأساقفة فرنسا في مدينة لورد

أ ف ب :

 

يجتمع أساقفة وكهنة الاثنين في مدينة لورد في جنوب غرب فرنسا لإقرار "خطوات" و"جدول زمني" لوضع إجراءات للحدّ من الجرائم الجنسية بحق الأطفال بعد شهر على نشر تقرير صادم حول تجاوزات جنسيّة ضد قاصرين في الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية.

 

ويتعين على الأساقفة الفرنسيين الـ120 اعتماد هذه القرارات الإثنين في تصويت مغلق بعد عدة أيام من العمل. وسيكون هذا الرد "الترجمة الملموسة" للتوصيات الـ45 للجنة المستقلة برئاسة جان مارك سوفيه، وذلك بحسب ما نقله رئيس لجنة الحماية ومحاربة العنف الجنسي ضد الأطفال في مجلس الأساقفة الكاثوليك في البلاد المونسنيور لوك كريبي.

 

وركّز الأساقفة في لورد على عدة مواضيع منها "التعويض المالي (للضحايا)"، وتمويل صندوق "وقاية وتدريب"، و"الحكم والسيطرة"، و"العقيدة والقانون الكنسي والعدالة"، و"المسؤولية والاعتراف". ويقع تطبيق بعض الإجراءات على الكنيسة الفرنسية فيما غيرها يتعلّق بالفاتيكان.

 

وقرر الأساقفة الفرنسيون المجتمعون في لورد الجمعة "الاعتراف بمسؤولية الكنيسة كمؤسسة" عن أعمال العنف الجنسية التي لحقت بآلاف الضحايا والإقرار بـ"البعد المعمم" لهذه الجرائم.
 

تعويض فردي

 

وستدقق هيئة وطنية مستقلة بطلبات الحصول على تعويض مالي، برئاسة قاضية متخصصة في حماية الأطفال بحسب مصدر مطّلع على الملف، وسيُحدّد اسم القاضية الاثنين، على أن تشكل اللجنة في ما بعد. وسيكون التعويض فرديًا، أي سيتم التدقيق بكلّ حالة بفحص "الضرر" اللاحق بكلّ ناجٍ، بحسب ما أكّد اسقف ستراسبورغ المونسنيور لوك رافيل لوكالة فرانس برس.

 

وسيتعين على الأساقفة أيضًا تحديد ما إذا كان الصندوق المخصص للتعويضات، الذي أُنشئ هذا الصيف، سيستمر مع تبرعات المؤمنين ورجال الدين أو ستموّله حصرًا "ثروات المعتدين الجنسيين والكنيسة الفرنسية"، مثلما يوصي تقرير سوفيه.

 

وبحسب مصدر من داخل مجلس الأساقفة الكاثوليك في فرنسا، أنّه قد يسمح الأساقفة بتبرّعات المؤمنين ولكن دون الإعلان عن فتح باب التبرعات بشكل علني. وقال أسقف آخر فضّل عدم الكشف عن اسمه "وإذا اضطررنا أن نبيع عقارات، سنبيع".

 

ولن تكشف قيمة التعويضات حالًا.

 

ووعد مجمع أساقفة فرنسا ببدء دفع أولى التعويضات المالية اعتبارًا من العام 2022.

 

وسيلتزم الاساقفة أيضًا بتعزيز خلايا الاستماع للضحايا في الأبرشيات ووضع "خريطة للمخاطر".

 

كما سيتطرّق المجلس إلى الطرق التي ستفتح المجال للعلمانيين ومنهم النساء للعمل ضمن أقسام الكنيسة.