موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٧ يونيو / حزيران ٢٠١٣
الكنائس المصرية: خطاب الرئيس مخيب للتوقعات والعلاقة مع الرئاسة فاترة

القاهرة - اليوم السابع :

رفضت الكنائس المصرية، مجمل خطاب الرئيس المصري محمد مرسى أمس، والذي وجه فيه رسالة للأقباط قال فيها: "أنا لا أشعر براحة لما أحس بعلاقات فاترة خلف الابتسامات والزيارات البروتوكولية التي تجمعنا، وإن كنت أقدر حجم التخوفات من النظام السابق الذي جعل كل ما هو إسلامي فزاعة لكم".

وقال الأب رفيق جريش، رئيس المكتب الصحفي للكنيسة الكاثوليكية لـ"اليوم السابع"، إننا كنا منتظرين أن يكون في خطاب الرئيس تغيرات حقيقية تخرجنا من الأزمة السياسية الراهنة التي نمر بها ولكنة جاء مخيب للتوقعات التي كانت منتظره.

ورفض الأب جريش، قول الرئيس بأن الأقباط لديهم فزاعة من كل ما هو إسلامي، قائلا: "الشعب المسيحي عاش مع المسلمين أكثر من 1450عاما وتعايش مع الإسلام وكانت هناك فترات جيدة وأوقات صعبة ولكن تعايش معها جميعا ولكن ليسأل الرئيس نفسه ماذا فعل للمسيحيين منذ تولية سده الحكم؟ ولماذا يشعر أن العلاقات فاترة؟، مضيفاً أن الرئيس التقى برؤساء الكنائس والتقط معهم صور تذكارية، ولكنه عمليا لم ينفذ مطالب الكنيسة خاصة في الدستور وأثناء الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور، ولم ينفذ أي مطالب عامة أو قوانين طالبت بها الكنائس فمن الطبيعي أن تكون العلاقة فاترة بين الكنائس والرئاسة.

وأوضح الأب جريش أن الكنائس لم تدع لحضور الخطاب، مضيفا أن الرئاسة لم ترسل دعوات إلى الكنائس لأنها استشعرت أنهم لن يحضروا اللقاء فحتى لا تتسبب الرئاسة في إحراج لنفسها لم ترسل الدعاوى.

من جانبه رفض القس د. صفوت البياضي، رئيس الكنيسة الإنجيلية، مقارنة الرئيس مرسي نظامه بالنظام السابق قائلا: "إن أى شيء ينسب للنظام السابق فهذا يسيء للنظام الحالي، فكيف نقارن بالنظام السابق الذي قمنا بثورة ضده، وننأى بالمسؤولين وعلى رأسهم الرئيس أن يقول النظام السابق فهل أساسا كنا سعداء بالنظام السابق لنقارن نفسنا به، فهل نحن نخطو للأمام أم نسير للخلف.

وعن جملة الرئيس، أن الأقباط يرون فى كل ما هو إسلامى فزاعة موروثة من النظام السابق، تسائل "البياضي"، وهل النظام الحالي بدد مخاوف الأقباط أم لازال يسير على نهج تخويف الأقباط، مضيفا النظام الحالي لم يبدد مخاوف الأقباط.

من جانبه قال مصدر كنسي بالكنسية الأرثوذكسية، أن نهج الرئيس مرسي في التعامل مع مشكلات الأقباط كان مترديا للغاية وتعامله مع مجمل القضايا الوطنية كان سيئا ولم يحقق آمال الشعب ومن الطبيعي أن تكون العلاقة متوترة بين مؤسسة الرئاسة وكافة المؤسسات في الدولة.