أحيت الكنائس الكاثوليكية في المملكة، أمس الجمعة يوم الحج الوطني والمسيحي السنوي إلى المزار المخصص للسيدة العذراء ’سيدة الجبل‘ في بلدة عنجرة، بمحافظة عجلون، والذي يعد أحد المواقع الرئيسية للحج المسيحي في المملكة منذ العام 2000، وابتدأ الحج اليه منذ عام 1990.

وحيا مترئس الاحتفال المطران وليم شوملي، النائب البطريركي للاتين في الأردن، الأساقفة والكهنة والراهبات والمؤمنين القادمين من مختلف كنائس المملكة لإكرام السيدة العذراء، داعيًا أن تكون مصدر نعم وبركات للعائلات. وبيّن سيادته أهمية المزار الذي يؤمّه في حزيران من كل عام أبناء الكنائس للصلاة والدعوة إلى الله وطلب الشفاعة والسلام والمحبة بين الناس، وشكر كاهن الرعية الأب هوجو الأنيس، وكهنة وراهبات الكلمة المتجسد الذين يخدمون المزار المقدس والرعية منذ عشرة أعوام.

من جانبه نوّه الأب رفعـت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، إلى أن المزار قد تأسس من قبل الأب المرحوم يوسف نعمات، من كهنة البطريركية اللاتينية، كتكريم للسيدة العذراء، وذلك بحسب التقاليد القديمة التي تفيد بمرور السيد المسيح وأمه في مغارة في تلال جلعاد، شرقي وادي الأردن. وأشار إلى أن المزار يعد ركيزة في لوحة السياحة الدينية، وجدد دعوته في هذا السياق لعقد مؤتمر وطني للسياحة الدينية من أجل تظافر الجهود نحو ترويج للمنتج السياحي بطرق حديثة، والبحث في تطويره وإظهاره بالصورة الأبهى والأرقى.

وقبيل الدخول الى القداس الاحتفالي، التقى المطران الشوملي، بمحافظ عجلون الدكتور فلاح السويلمين، وعدد من شخصيات المحافظة ومسؤوليها. وحضر اللقاء المطران مارون لحام، والمونسيور روبيرتو كونا ممثل السفارة البابوية، والمونسنيور خالد عكشة، من مجلس الاسلامي المسيحي في حاضرة الفاتيكان، والأرشمندريت بسام شحاتيت، النائب الاسقفي لكنيسة الروم الكاثوليك، وعدد من سفراء الدول الصديقة.

وتخلل الحج الذي أحيت جوقة سيدة الجبل في عنجرة، رفع الأدعية والصلوات من أجل ديمومة الأمن والاطمئنان في الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، كما ولعودة السلام وإنهاء العنف في العديد من بلدن العالم، سيما العربية منها. وتلا القداس أداء مجموعة من الترانيم من الأب فادي ثابت المدبّر العام في جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة.