موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٠ ابريل / نيسان ٢٠٢٠
"الكنائس الشرقية" ينشىء صندوقًا للمساهمة في احتواء كورونا.. ومساعدة أولية لسورية وفلسطين
تم إرسال تبرعات أوليّة فوريّة، باسم قداسة البابا فرنسيس، على الشكل التالي: التبرع بـ10 أجهزة تنفس لثلاث مستشفيات في سورية، و3 أجهزة تنفس لمستشفى القديس يوسف في القدس، وتوريد معدات تشخيص لقطاع غزة، وتقديم مساهمة استثنائية لمستشفى العائلة المقدسة في بيت لحم.
البابا فرنسيس يصافح عميد مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري

البابا فرنسيس يصافح عميد مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري

أبونا :

 

أعلن مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان عن إنشائه لصندوق يهدف لتقديم مساعدات عاجلة جرّاء تفشي جائحة كورونا، في استجابةٍ للدعوة التي أطلقها قداسة البابا فرنسيس، والتي ناشدت عدم التخلي عن معاناة الناس الذين يعانون جراء الأزمة الصحية العالمية، وخاصة من هم الأشد فقرًا.

 

وأفاد المجمع في بيان صحفي، بأنّ المبادرة تأتي عشية عيد الرحمة الإلهية، وبالتزامن مع احتفال الكنائس الشرقية بالأسبوع المقدس وعيد القيامة، وأوضح بأن الصندوق قد أنشىء بتعاون حثيث بين المكاتب الدولية والمحلية التابعة لجمعية رعاية الشرق الأدنى الكاثوليكية (CNEWA)، والبعثة البابوية من أجل فلسطين (PMP)، والوكالات التابعة لهيئة (ROACO) المعنية بمساعدة الكنائس الشرقية.

 

ولفت إلى أن جهود الإغاثة مستمدة أيضًا من "لمّة" الأرض المقدسة، والتي كانت من المقرر أن تجمع يوم الجمعة العظيمة 10 نيسان الحالي، إنما تم تأجيلها إلى يوم 13 أيلول القادم بسبب الجائحة العالميّة. وعادة ما تهدف مبادرة "لمّة الأرض المقدسة" إلى تقديم العون لحياة الكنائس في الشرق. وأشار المجمع بأن الدائرة الفاتيكانية المعنية بخدمة التنمية البشرية المتكاملة، والأمانة العامة لمؤسسة كاريتاس الدولية، ستكونان على اتصالٍ ودراية بكل مساعدة ستقدّم من خلال هذا الصندوق.

 

وبناءً على اقتراحات السفراء البابويين، تم إرسال تبرعات أوليّة فوريّة، باسم قداسة البابا فرنسيس، وكانت كالآتي: التبرع بعشرة أجهزة تنفس لثلاث مستشفيات في سورية (ضمن مبادرة "مستشفيات مفتوحة")، وثلاثة أجهزة تنفس لمستشفى "القديس يوسف" في مدينة القدس، وتوريد معدات تشخيصية لقطاع غزة، وتقديم مساهمة استثنائية لعمل مستشفى "العائلة المقدسة" في بيت لحم. وتجري حاليًا دراسة مقترحات من بلدان أخرى من أجل تقديم مساعدات إضافية.

 

وعلى الرغم من عدم القدرة على استشراف المستقبل من الناحية الاقتصادية، إلا أنّ مجمع الكنائس الشرقية أكّد على التزامه بتقديم المساعدة السنوية للمدارس والجامعات الكاثوليكية، بالإضافة إلى مساعدة النازحين في سورية والعراق، واللاجئين في لبنان والأردن، وأنّ ذلك سيتم بالتعاون مع الوكالات الكاثوليكية التابعة لهيئة (ROACO). وفي ختام بيانه، دعا المجلس الفاتيكاني لرفع الصلاة من أجل تحرير البشرية من الشرور التي تصيب الإنسانية، مؤكدًا بأنّ الكنيسة تنضم بذلك لجهود التضامن الحقيقي والمحبّة الأخويّة.