موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٤ يونيو / حزيران ٢٠٢٣
الكرسي الرسولي في منظمة الدول الأمريكية: الأزمة في نيكاراغوا مقلقة

فاتيكان نيوز :

 

الاعتراف بالكرامة الأصيلة لكل شخص، والسعي لتحقيق الخير العام، واحترام وتعزيز حقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك حرية الدين والمعتقد وحرية التعبير، وإدماج الأقليات العرقية، والعناية بالبيت المشترك. هذه هي بعض المبادئ التي أشار إليها المونسنيور ميروسلاف واتشوفسكي، نائب أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات بين الدول ورئيس وفد الكرسي الرسولي في الدورة العادية الثالثة والخمسين لمنظمة الدول الأمريكية، الذي تحدث في واشنطن في أعمال الجمعية المخصصة لموضوع: "تعزيز ثقافة المسؤوليّة الديمقراطية مع تعزيز وحماية والمساواة في حقوق الإنسان في الأمريكتين".

 

وإذ ذكّر بكلمات البابا فرنسيس لأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي في اللقاء التقليدي في بداية العام في الفاتيكان، ذكر واتشوفسكي كيف سلط الحبر الأعظم، من خلال النظر إلى القارة الأمريكية، الضوء على "الأزمات السياسية العديدة في مختلف البلدان، والأوضاع التي تشير إلى إضعاف الديمقراطية"، وتؤدي إلى تفاقم مشاكل المواطنين الملحة. ولاحظ رئيس وفد الكرسي الرسولي أن الأزمة في نيكاراغوا "مقلقة بشكل خاص"، لأنها تؤثر على "الأشخاص والمؤسسات، بما في ذلك الكاثوليك والكنيسة الكاثوليكية".

 

وقال: إنّ أحد الأمثلة الواضحة هو "الاحتجاز غير العادل" للمطران رولاندو خوسيه ألفاريز لاغوس. وفي هذا السياق يقول الكرسي الرسولي إنه مقتنع "بضرورة التغلب على المنطق الحزبي والعمل معًا باستمرار من أجل الخير العام". وأشار إلى أن هذا الأمر يتضمن البحث الملموس عن السلام الذي، إذ يقوم على أساس الحقيقة والعدالة والحرية والمحبة، "يتم تحقيقه من خلال الممارسة الصبورة للحوار". هذا وتناولت مداخلة الكرسي الرسولي أيضًا التحديات الإنسانية الحالية في الأمريكتين، مع إيلاء اهتمام خاص للوضع المأساوي في هايتي، "حيث تدمر الأزمة السياسية والاجتماعية آمال شعبها"، كما أوضح المونسنيور واتشوفسكي.

 

وأعاد المونسنيور واتشوفسكي التأكيد مجدّدًا على أن الكرسي الرسولي يقدر الجهود التي تبذلها منظمة الدول الأمريكية من أجل البلد، وذكّر في هذا السياق بمشاركتها في فريق العمل حول هايتي، ولا سيما في مجال المساعدة الإنسانية، وأكّد الدعم في "تعزيز المساعدة الضرورية" من خلال هيئات الرعاية الكاثوليكية المحلية. وخلص المونسنيور واتشوفسكي مؤكّدًا أن الكرسي الرسولي يجدد التزامه بالاستمرار في إقامة جسور الحوار والتفاهم لصالح الأشخاص الأشدَّ ضعفًا والذين يعيشون في أوضاع تهميش.