موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٨ أغسطس / آب ٢٠٢٠
الكاردينال هولريتش يؤكد تضامن الأساقفة الأوروبيين مع لبنان

فاتيكان نيوز :

 

عبّر رئيس لجنة مجالس أساقفة المجموعة الأوروبية ورئيس أساقفة لوكسمبورغ الكاردينال كلود هولريش عن أسفه وأسف الأساقفة الأوروبيين إزاء المأساة التي شهدها لبنان في أعقاب الانفجار المدمر الذي وقع في مرفأ العاصمة بيروت مسفرًا عن سقوط 153 قتيلا على الأقل وآلاف الجرحى.

 

وقال الكاردينال هولريتش: لبنان هو بلد قريب، يتواجد فيه العديد من المسيحيين والمسلمين الذين يريدون العيش بوئام وسلام في بلد كان مزدهرا جداً، واليوم صار فقيرا للغاية، كما أن الناس يعيشون معاناة كبيرة. وأضاف: ينبغي ألا ننسى أن لبنان استضاف أعدادًا كبيرة من اللاجئين، كما أن هناك العديد من اللبنايين الذين يقيمون في أوروبا، وينتمون إلى الكنائس الأوروبية. وأشار على سبيل المثال إلى أن الكنيسة الكاثوليكية في قبرص هي الكنيسة المارونية، وتتألف بمعظمها من مؤمنين قدموا من لبنان. ما يعني أن هؤلاء اللبنانيين باتوا جزءًا من أوروبا، وبالتالي يتعين على الكنائس الأوروبية ألا تنسى لبنان وأن تصلي من أجل هذا البلد.

 

وفي ردٍ على سؤال بشأن التزام الكنائس الأوروبية على الساحة اللبنانية، قال الكاردينال هولريتش: إنّ لجنة مجالس أساقفة المجموعة الأوروبية تعمل دومًا من أجل السلام، وتسعى أيضًا إلى تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ولبنان. أما فيما يتعلق بالمعونات المادية، فإن كل كنيسة وطنية تقدم إسهامها، ونعلم أن هناك العديد من الكنائس الأوروبية السخية تجاه لبنان.

 

ولفت إلى أن لبنان كان منسيًا لدى الجماعة الدولية قبل وقوع هذه الكارثة، خصوصًا على الصعيدين السياسي والأمني. وأكد أن لبنان مهم جدًا بالنسبة للاتحاد الأوروبي الذي من مصلحته أن يكون هذا البلد مستقرًا من الناحية السياسية والاقتصادية أيضًا. وقال إنه يعتقد أن الساسة في أوروبا عليهم أن يتصرفوا ويساعدوا لبنان لأن استقرار البلاد يصب في مصلحة شعوبهم. والمسيحيون خصوصًا مدعوون إلى مد يد العون لا لأسباب مرتبطة بمصالحهم، بل بدافع التضامن والمحبة.