موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٤ أغسطس / آب ٢٠١٩
الكاردينال لويس ساكو: العلمانيون مثال الإيمان والغنى في الكنيسة

مقابلة مع الفاتيكان نيوز :

(ترجمة المطران باسيليوس يلدو)

يجب على أبنائنا المسيحيين، داخل العراق وخارجه، أن يحافظوا على "هويتهم الكلدانية"، وتاريخهم، وعلى "القيم السامية" و"الاحترام المتبادل"، و"الشركة بين أفراد الأسرة الواحدة"، و"أعضاء الكنيسة". يجب أن يعودوا إلى منازلهم المهجورة بسبب داعش. هذا هو رأي الكاردينال لويس رافائيل ساكو، بطريرك بابل للكلدان، في مقابلة للفاتيكان نيوز بعد اختتام سينودس الأساقفة الكلدان أجرتها معه مباشرة ماري دوهاميل.

يذكر الكاردينال أيضًا أهمية الاعتراف بـ"المواطنة الكاملة" للجميع، ضد أي أيديولوجية طائفية. كما أكد غبطة البطريرك، أنها المرة الأولى لمشاركة العلمانيين مع الأساقفة في جلسات السينودس لمدة يومين 6 و7 آب. بعده أعلن عن إعداد مؤتمر عام للعلمانيين يعقد في عام 2022، وأيضًا لقاء للشباب الكلداني في الربيع القادم 2020.

عندما يهاجر المسيحيون، سينسون ببطء اللغة والتقاليد وأيضًا العلاقة مع الأرض الأم. ولهذا السبب، يجب على المسيحي الكلداني أن يحافظ على هويته، خاصة بالنسبة للأطفال الذين لم يذهبوا إلى المدرسة بعد، فلن يتحدثوا عن اللغة، بل أيضًا لن يتحدثوا عن قيم وتقاليد الشرق، وخاصة فيما يتعلق بالعائلة، والتواصل بين أفراد الأسرة وكذلك بين أعضاء الكنيسة. الأمر مختلف قليلاً عن الغرب حيث توجد فردية أكبر.

* بالعودة إلى المسيحيين الكلدانيين الموجودين في العراق، فإن النقطة المهمة الأخرى في هذا الوقت بالنسبة لحياة الكنيسة هي ضمان عودة العائلات التي لم تعد إلى ديارها بعد.

لقد شجعنا النازحين على العودة إلى ديارهم وقراهم، لأنهم إذا لم يعودوا، سيأتي آخرون ويأخذون منازلهم وممتلكاتهم. لقد تحسن الوضع الامني الآن: لقد أصلحنا منازلهم وحتى البنية التحتية – المياه والكهرباء والطرق.

* على مستوى البلد، طالبت منذ سنوات الاعتراف بالمواطنة الكاملة، وكذلك ضمان حياة ومستقبل أفضل للمسيحيين العراقيين.

هناك وعي من جانب البعض، ولكن العقلية السائدة هي طائفية. وهناك إسلام أصولي يريد أسلمة كل شيء. ثم هناك أيضًا فساد: هناك أولئك الذين يتحدثون عن دولة إسلامية طائفية، وهم الذين يديرون الفساد، هم الذين يسرقون المال ويفعلون أشياء سيئة. لقد قلت أيضًا لأحد المسؤولين الكبار، إن أولئك الذين يقولون إنهم متدينون، لهم دين لكن من دون ايمان حقيقي. الدين ذريعة لتحقيق طموحاتهم؛ لهذا السبب يتحدثون عن الدين. ولهذا هناك رد فعل كبير جدًا من الناس "العاديين".

* لأول مرة يشترك علمانيون رجالا ونساء في هذا السينودس، ثم أعلنتم عن المؤتمر المزمع عقده للعلمانيين في عام 2022. ما هو جمال هذه المشاركة بالنسبة لك، ولماذا أعطى الناس العاديين اهمية ورؤية أكثر؟

أولاً وقبل كل شيء، المؤمنون العاديون هم أعضاء وشركاء في الكنيسة، وهم عون لنا. اليوم البعض منهم يدرس العلوم الكنسية ولديهم كاريزما شخصية، فهم يريدون أن يعرفوا ما تفعله الكنيسة، ولديهم أفكار ومقترحات. نحن رجال الدين وحدنا لا نعرف كل شيء ولسنا كاملين؛ لكن معا، يمكننا أن نفعل شيئًا جميلًا. أود أن أقول إنه بالنظر إلى وضعنا في العراق، المسيحيين الذين يعانون ويتعرضون للاضطهاد بسبب إيمانهم، هم هدية عظيمة للكنيسة بأكملها ويمكن أن تكون نموذجًا للمسيحيين في الغرب لمراجعة التزامهم بالإيمان في الحياة اليومية.