قال الكاردينال ليوناردو ساندري، رئيس المجمع الحبري للكنائس الشرقية، إن جامعة بيت لحم تشكل رمزاً للمحبة المسيحية.

وأضاف الكاردينال ساندري خلال ترؤسه القداس الإلهي في المقر العام لرهبنة أخوة المدارس المسيحية بروما، لمناسبة بمرور أربعين عاماً على تأسيس جامعة بيت لحم، "إن هذا الصرح التعليمي الهام يشكل رمزاً للمحبة المسيحية، متذكراً الأشخاص الكثيرين الذين ساهموا في إنجاز هذا المشروع، خاصاً بالذكر رهبنة أخوة المدارس المسيحية"، آملاً أن تبقى الجامعة علامة أكيدة تؤكد من خلالها الجماعة المسيحية على أن المسيح جاء إلى هذا العالم كي يمنح البشر الحياة الوافرة.

وحث الكاردينال القيمين على الجامعة على وضع الثروات التي يملكونها بتصرف "الدعوة التربوية"، ومعبرين عن حبهم للبشر، من خلال خدمة ومحبة الطلاب الذين يتابعون دروسهم في هذه الجامعة، مسيحيين كانوا أم مسلمين.

ولفت رئيس مجمع الكنائس الشرقية إن جامعة بيت لحم توجد في منطقة من العالم يبدو فيها أن العنف والانقسامات والصراعات هي سيدة الموقف، ومن هذا المنطلق لا بدّ من مساعدة الشبان على الحفاظ على الرجاء، كي لا يتركوا أحداً يسلب منهم رجاءهم، كما يقول البابا فرنسيس.

يذكر أن جامعة بيت لحم الكاثوليكية تأسست عام 1973 كأول جامعة في الضفة الغربية، ويشرف على إدارتها أخوة المدارس المسيحية - الفرير، وتستقبل الطلبة على مختلف مذاهبهم وانتماءاتهم الفكرية دون تمييز.