موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٨ يونيو / حزيران ٢٠١٨
الكاردينال ساكو يشكر قرب البابا من الجماعة المسيحية في الشرق الأوسط

الفاتيكان – إذاعة الفاتيكان :

خلال الكونسيستوار العادي العام الذي ترأسه البابا فرنسيس، عصر اليوم الخميس، في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان وجّه البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو كلمةً شكر فيها قداسته باسمه وباسم الكرادلة الجدد، وقال: "يُعبّر تعيين كرادلة من بلدان مختلفة عن حيويّة وانفتاح الكنيسة الكاثوليكيّة وتجسِّد شموليّتها في خدمة جميع البشر".

وتابع: "لقد جاء بعض المسلمين ليهنِّؤوني وقد عبّروا عن إعجابهم بانفتاح الكنيسة وبقربكم من الناس في اهتماماتهم ومخاوفهم ورجائهم. أما فيما يتعلّق بي فقد رأيتُ أيضًا تنبُّهكم الخاص للكنائس الشرقيّة وللقطيع الصغير الذي يشكّله المسيحيين في الشرق الأوسط وباكستان وبلدان أخرى تعيش مرحلة صعبة بسبب الحروب. نصلّي ونأمل أن يحوِّل جهدكُم لتعزيز السلام قلوبَ الرجال والنساء إلى الأفضل، ويساهم في تأمين بيئة كريمة لكلِّ شخص بشريّ".

أضاف بطريرك بابل للكلدان: "إنَّ هذا التعيين يوم عيد العنصرة لم يكن من باب الصدفة بل هو يطلب منا الالتزام بإعلان وتعميق الإيمان الذي يُجيب على متطلبات المرحلة الحاليّة والمستقبليّة ويدفعنا إلى خدمة أكثر تنبُّهًا لشعب الله الموكل إلينا ويطلب منا أن نتحلّى بآفاق واسعة على الدوام. هذا التعيين ليس جائزة أو تكريمًا شخصيٍّا بل هو إرسال إلى الرسالة بالثوب الأحمر الذي يعني بذل الحياة حتى الدم حاملين فرح الإنجيل للجميع".

وتابع الكاردينال ساكو: "إن دعوتكم الأبويّة لنا هي تشجيع في آلامنا وتعطينا الرجاء بأن العاصفة الحاليّة ستعبُر وسيصبح من الممكن أن نحيا معًا بتناغم. أؤمن بثبات بخصب المحبة ودم الشهداء هذا لم يسفك سدى. يا صاحب القداسة، نؤكِّد لكم دعمنا وتعاوننا لتعزيز ثقافة الحوار والاحترام والسلام في كلِّ مكان ولاسيما حيث هناك حاجة أكبر كالعراق وسوريا وفلسطين والشرق الأوسط والعالم بأسره. نحن ندرك المخاطر والتحديات التي علينا مواجهتها ولكنَّ إيماننا بالرب يعطينا الشجاعة لنستمر في الرجاء من أجل مستقبل أفضل للجميع".

وختم الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك بابل للكلدان، كلمته بالقول: "نريد اليوم في حضرتكم أن نجدد أمانتنا ومحبّتنا للكنيسة ولشعبنا ونعد بأن نقوم بما بوسعنا لنكون شهودًا فرحين لإيماننا ومحبّتنا، للمجانيّة والمغفرة ولبناء السلام في عالم اليوم الذي يعيش في اللامبالاة والاستهلاك ونزاعات السلطة والمصالح".