موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٥ يونيو / حزيران ٢٠٢٠
الكاردينال بيتر توركسون يزور مخيمًا للغجر في روما: قرب وتضامن من قبل الكنيسة

فاتيكان نيوز :

 

قام عميد الدائرة الفاتيكانية المعنية بالتنمية البشرية المتكاملة الكاردينال بيتر توركسون بزيارة تفقدية إلى أحد مخيمات الغجر في العاصمة الإيطالية روما، حيث شارك في تقديم مساعدات إنسانية تضمنت كمية من القفازات والأدوية والكمامات.

 

وأكد نيافته أن هذه الزيارة جاءت تعبيرًا عن قرب قداسة البابا فرنسيس وتضامن الكنيسة مع جميع الأشخاص الذين يعيشون في أوضاع من الألم والهشاشة، وغالبًا ما ينساهم المجتمع، مع العلم أن مخيم كاستيل رومانو يضم حوالي ستمائة شخص، نصفهم تقريبًا من القاصرين، ويعيشون في أوضاع صعبة.

 

وتخللت الزيارة لقاءات عقدها الكاردينال توركسون مع عدد من العائلات والأمهات والأطفال الغجر. وتم توزيع المساعدات بالتعاون مع الصيدلية الفاتيكانية ولجنة كوفيد-19، بالإضافة إلى جمعية الحادي والعشرين من تموز التي تُعنى منذ سنوات بمساعدة الغجر.
 

وذكّر توركسون بأن البابا شدد في أكثر من مناسبة على ضرورة ألا يُترك أحد على هامش المجتمع، مضيفًا أن زيارته لمخيم الغجر تأتي تعبيرًا عن قرب البابا والكنيسة من هؤلاء الأشخاص والدعم المقدّم لمن يعيشون في أوضاع صعبة، لاسيما خلال هذه الأزمة الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي نمر بها  اليوم. ولفت نيافته إلى وجود صلة بين التنمية المتكاملة للإنسان والاعتناء بالخليقة، مضيفًا أن الفشل في إحدى هاتين المهمتين يعني الفشل في الأخرى.

 

ويشير المتطوعون إلى أن مخيم كاستيل رومانو يفتقر إلى المياه الجارية، كما أن نسبة الأطفال الذين يترددون إلى المدرسة تصل إلى خمسة عشر بالمائة، وقد حُرم هؤلاء من إمكانية التعلّم عن بُعد نظرا لعدم توفّر أجهزة الكومبيوتر. وكان الكاردينال توركسون قد دخل بعض الأكواخ في المخيم حيث التقى بالقاتنين فيها، ومن بينهم عدد من اللاجئين هربوا من الحرب البوسنية، ولا يتمتعون باعتراف رسمي بوضعهم.