اتصل الكاردينال بيترو بارولين، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان (رئيس الوزراء)، صباح اليوم الخميس، بالأب فراس عريضة، كاهن رعية اللاتين في بلدة جفنا، وذلك للإطمئنان على أحوال الشعب الفلسطيني وأحوال الأسرى المسيحيين المتواجدين في السجون الإسرائيلية بشكل عام، وعلى أحوال عائلة الأسير مروان إبراهيم معدي "أبو ابراهيم"، المعتقل من 5 تموز 2012 بدون محاكمة حتى الآن، بشكل خاص، وأحوال الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية خلال الحرب في غزة.

وشرح الأب عريضة آخر ما آلت إليه المحكمة الإسرائيلية وكيف أنه لم يتم أخذ القرار الأخير أو الإدانة في حق مروان ابراهيم معدي والكثير من أخوته الأسرى وشرح أيضاً طبيعة الأسر الإداري، مشيراً بأن زيارته في السجن كان لها الأثر الكبير في نفس مروان وفي عائلته، وكيف أن مروان اعترف وتناول القربان المقدس منذ السنتين. وأن زيارة كاهن لأسير حدثت لأول مرة منذ 20 عاماً.

بدوره، قال الكاردينال بارولين: "نحن لا يمكننا عمل أي شيء ولكن نصلي من أجله ومن أجل كل إنسان متألم، والبابا يصلي من أجله ومن أجل كل إنسان مظلوم"، كما وشجّع الأب عريضة على الاستمرار في العمل من أجل مسيحيي فلسطين وخدمتهم كما خدمهم وقت بناء الجدار في قرية عابود، مجدداً الثقة بكهنة البطريركية اللاتينية المتواجدين في حقل وميدان الخدمة الروحية في فلسطين.

والكاردينال بارولين هو الذي أعطى الإذن للأب عريضة للعمل على مقاومة الجدار في عام 2006 من أجل حماية رعيته عابود.

ووعد أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان بإطلاع قداسة البابا فرنسيس على وضع العائلة والصلاة من أجل الأسير مروان ومن أجل عائلته ومن أجل مسيحيي الأرض المقدسة، ومن أجل تثبيت المسيحيين في الأرض المقدسة وبث روح الأمل في قلوبهم.

وكان الأب عريضة قد سلّم إلى رئيس وزراء الفاتيكان بارولين رسالة في دار البطريركية اللاتينية في القدس خلال زيارة البابا فرنسيس إلى الأرض المقدسة يوم 25 أيار الماضي.