قال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين، إنه ينظر بقلق بالغ إلى الهجمات التي شنها مؤخرًا الثوار الحوثيون في البحر الأحمر، وتصاعد العنف في غزة، والهجوم الصاروخي الإيراني الأخير ضد إربيل في كوردستان العراق.

وعرب عن حشيته بأن رقعة النزاع الدائر في المنطقة قد تتوسّع إن لم تُتخذ التدابير الملائمة لاحتوائه.

وذكّر بأنّ البابا فرنسيس عبر عن قلقه بهذا الشأن خلال مقابلته العامة مع المؤمنين الأربعاء الفائت. وقال بارولين إنّ الخطر موجود، والوضع دقيق جدًا، معتبرًا أن كل طرف مدعو إلى احتواء ردود الأفعال كي لا تندلع الحرب بطريقة شاملة.

وكان البابا فرنسيس قد أدان الهجوم الصاروخي في أربيل، مشدّدًا على أنّ "العلاقات الطيبة بين الجيران لا تبنى بمثل هذه الأفعال، بل بالحوار والتعاون". وطالب الجميع "تجنّب أي خطوة تزيد من التوتر في الشرق الأوسط وفي سيناريوهات الحرب الأخرى".

وفي سياق حديثه عن الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، جدّد الكاردينال بارولين موقف الكرسي الرسولي الداعي إلى حل الدولتين، مؤكدًا أنّ هذا الموقف يمثّل "مخرجًا من الأزمة"، وبالتالي "لا بدّ من البحث عن فسحة للتفاوض من أجل التوصل إلى هذا الحل".