موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٨ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٣
الكاردينال بارولين: الإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار شرطان أساسيان لحل الأزمة

فاتيكان نيوز وأبونا :

 

على هامش لقاء عُقد في مقر السفارة البابوية لدى إيطاليا، علّق أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين على التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، مشدّدًا على ضرورة الإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار، معتبرًا أنهما شرطان أساسيان لحل الأزمة الراهنة.

 

وندّد الرجل الثاني في الفاتيكان بتوريط المستشفيات في الصراع المسلح، وأكد أنه يشجب الهجمات التي تستهدف المستشفيات والمرافق الصحية قائلاً إنّ احترام المستشفيات ودور العبادة يشكّل جزءًا أساسيَّا من القانون الإنساني الدولي، ولفت إلى أنه لا يوجد أي مسبب على الإطلاق لاستهداف المستشفيات مهما كانت العمليات العسكرية التي تُشن.

 

 

ركيزتان لحل الأزمة

 

وأشار إلى عقد لقاء بين البابا فرنسيس وعائلات الرهائن الإسرائيليين والمرتقب أن يتم يوم الأربعاء المقبل. وجدّد الأمنية التي عبّر عنها الحبر الأعظم في أكثر من مناسبة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، وهي التوصّل إلى الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.

 

وقال: نعتقد أن تحرير الرهائن هو مسألة جوهرية من أجل التوصل إلى حل للأزمة الراهنة، وذلك من وجهة النظر الإنسانيّة. وأضاف أن هؤلاء الرهائن هم رجال ونساء وأطفال، ومن بينهم صغار حديثو الولادة ونساء حوامل. كما شدد أيضًا على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإيصال المساعدات إلى السكان المحتاجين ومعالجة الجرحى والمصابين، معتبرَا أن أي حل للمشكلة ينبغي أن يستند إلى هاتين الركيزتين.

 

 

الحضور المسيحي

 

وذكّر نيافته بما قاله بطريرك القدس للاتين، الكاردينال بيرباتيستا بيتسابالا، خلال اتصال فيديو مع الأساقفة الإيطاليين المشاركين في الجمعية العامة غير العادية في أسيزي، والذي عبر عن قلقه حيال مصير الجماعة المسيحية في غزة، مذكرًا بأنها جماعة صغيرة جدًا تعد مائة وخمسين شخصًا تقريبًا لجأوا إلى حرم الكنيسة والذي يستضيف أصلاً عددًا كبيرًا من النازحين الغزيين.

 

ولفت إلى أن القلق على مصير هؤلاء المسيحيين لا يقتصر عليهم وحسب بل يتسع ليشمل الجميع لأن قلب الكنيسة لا ينغلق أمام الآخرين، مذكرًا بأن الكنيسة في غزة فتحت أبوابها لكل شخص طلب اللجوء والمساعدة وهي تعتني بالكل. واعتبر أنّ الألم بات القاسم المشترك لدى الجميع، وإزاء الألم لا يوجد تمييز أو تفرقة. وفيما يتعلق بالنازحين الموجودين داخل الكنيسة قال إنّ الكنيسة حصلت على ضمانات، لكنه أكد أن الحرب لا تميز بين شخص وآخر. وعاد ليشدّد على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن.

 

ولم يخف أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان قلقه حيال مصير الحضور المسيحي في الأرض المقدّسة الذي تضاءل أصلاً، مشيرًا إلى أن الصراع الدائر حاليًا في المنطقة سيحمل المزيد من المسيحيين على النزوح، نظرًا للوضع المأساوي الراهن في الأرض المقدّسة ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها، حيث الصراعات المسلحة -تابع قائلاً- كانت وما تزال المسبب الرئيسي لنزوح المسيحيين الذين يهربون من العنف ويبحثون عن الأمن والسلام في مناطق أخرى من العالم.