موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر Sunday, 29 May 2016
الفحيص تحتفل بمهرجانها المريمي الأول
تقرير: الأخت سيسيل حجازين ، تصوير: عاهد الفرح :

بأجواء يملؤها الصلاة والفرح، أقامت رعية قلب مريم الطاهر في مدينة الفحيص، مهرجانها المريمي الأول، تحت شعار: العذراء تجمعنا. وامتاز المهرجان بتفاعل جميع الفاعليات الراعوية، وبحضور شعبي كثيف من المؤمنين، الذين آبو إلا أن يشاركوا العذراء في عرسها المهيب.

وتخلل المهرجان، صلاة السبحة الوردية، التي كرمت التأملات ألقاب مريم. ثم تلاها قداس احتفالي ضخم، بدأ بدخول موكب العذارى الحكيمات، وأطفال التثبيت، وأعضاء أخوية مريم، وكاهن الرعية الأب عماد علامات، الذي ترأس الاحتفال، والكهنة المساعدون.

وقال كاهن الرعية في عظته: "في غمرة الاحتفالات الفصحية، تجمعنا العذراء اليوم كعائلة واحدة. فصلاتي أقدمها لأجل المرضى ولأجل العائلات والمحتاجين، ولأجل كل فعاليات الرعية في الكنيسة. نطلب من أمنا مريم بقلب واحد من أجل العائلات، بأن يتحول الماء إلى خمر، كما حدث في عرس قانا الجليل".

أضاف: "في عيد الزيارة، تنطلق العذراء مسرعة إلى خالتها اليصابات بفرح الخدمة. العذراء المنطلقة هي مثال لنا، دافع للخدمة ولقاء المحتاج، هي مثال المرأة التي تفاعلت وانطلقت. نحن أبناء العهد الجديد ومريم العذراء هي حواء الجديدة، فالموقف المهم للعذراء هو الثقة التامة بالمخطط الإلهي، ويجب علينا أن نثق بخطة الآب السماوي، فهناك الفرح والسلام".

وتلا القداس دورة مريمية في شوارع الفحيص القديمة، مروراً بالكنائس الرسولية المجاورة، حيث رفع شخص العذراء على أكف أبناء الرعية، محاطة بالورود، وعلى صدح أصوات المؤمنين المرنمين، سلام سلام لك يا مريم، وأضيئت المسيرة بالشموع والدموع، معلنة أن هذه الرعية التي تحمل اسم قلب مريم الطاهر ستبقى رعية مكرسة على اسمها المقدس. وعادت الدورة أدراجها إلى باحة الكنيسة، حيث رفعت الصلاة على نية العائلات، لاسيما المتألمة منها.

وبعد البركة الختامية، أقيم عشاء واحتفال، قدم فيه مائدة المحبة والحلويات والهدايا، والرسم على الوجوه وألعاب نارية، ثم أطلقت سبحة وردية من البالونات لتزين سماء الفحيص، ولتكون هذه السبحة سراج نور يضيء كل قلوب الناظرين إليها. كما قدمت سبحة وردية وزوادة روحية لجميع الحضور.