موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٣٠ سبتمبر / أيلول ٢٠١٨
الفاتيكان: يواجه المسيحيون خطر الزوال نهائيًا في بعض مناطق الشرق الأوسط

الفاتيكان نيوز :

على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليًا في نيويورك، نُظمت جلسة حول موضوع "الحرية من الاضطهاد: الأقليات الدينية المسيحية، التعددية الدينية في خطر"، شارك فيها أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول المطران بول ريتشارد غالاغر.

وألقى المسؤول الفاتيكاني مداخلة أشار فيها إلى المعاناة الكبيرة التي تواجهها الجماعات المسيحية في منطقة الشرق الأوسط التي كانت مهد المسيحية. وأكد أن المسيحيين في تلك البلدان تراجعت أعدادهم بطريقة مأساوية خلال السنوات الماضية، كما أنهم يواجهون خطر الزوال نهائيًا في بعض المناطق بغض النظر عن مدى تجذّرهم هناك.

ولفت إلى أن الجماعات المسيحية في الشرق الأوسط ساهمت على مر القرون العشرين الماضية في حياة المجتمعات التي تقيم فيها، ولعبت دورًا أساسيًا في الدفاع عن الثقافات العريقة في المنطقة. وأشار غالاغر إلى أن المسيحيين والمسلمين عاشوا دومًا جنبًا إلى جنب بوئام وسلام على الرغم من حدوث بعض المشاكل والصراعات بين الحين والآخر وكانت وراءها أسباب سياسية استخدمت العنصر الديني أو العرقي.

ولم تخلُ كلمة الدبلوماسي الفاتيكاني من الإشارة إلى الكم الهائل من الاضطهادات التي يعرض لها المسيحيون في الشرق الأوسط فضلا عن الضغوط وصعوبات كبيرة وصولا إلى حد القتل. وذكّر بالكلمة التي ألقاها البطريرك الكلداني لويس ساكو أمام مجلس الأمن الدولي في العام 2015 عندما أكد أن الجهات المسلمة الراديكالية ترفض العيش إلى جانب غير المسلمين، فبالتي يسعون إلى اضطهادهم وتهجيرهم من أرضهم ومحو أثرهم من التاريخ.

وقال غالاغر إن الأمر لا يكتسي طابعًا دينيًا وحسب لأنه يتعلق باحترام حقوق الإنسان الأساسية والتصدي للانتهاكات التي تتعرض لها هذه الحقوق. لذا ينبغي أن تلقى هذه الجرائم البشعة تجاوبًا من قبل الجماعة الدولية، لا المسيحيين وحسب، كما أن السلطات الرسمية في الدول المعنية مدعوة إلى حماية هؤلاء الأشخاص وتوفير بيئة يعيشون فيها بأمن وسلام.

وأضاف أن الحماية مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الدول خصوصًا عندما يتعرض مكوّن من مكونات المجتمع للاضطهاد أو التمييز بسبب الانتماء الديني أو العرقي. وذكّر المطران غالاغر في مداخلته أيضًا بأن العالم سيحتفل في شهر كانون الأول المقبل بالذكرى السنوية السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يؤكد في بنده السابع على أن كل الأشخاص متساوون أمام القانون ويتمتعون بالحق في الحماية القانونية لهم بدون أي تمييز.