موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٤ يناير / كانون الثاني ٢٠١٩
الفاتيكان يعلن دعمه لجميع الجهود الرامية لتجنب المعاناة في فنزويلا

بنما - وكالات :

قال المدير المؤقت لدار الكرسي الرسولي للصحافة، أليساندرو جيسوتي، إن البابا فرنسيس يتابع عن كثب الوضع السياسي المتوتر في فنزويلا، ويؤيد "كل الجهود" الرامية إلى منع حدوث المزيد من المعاناة.

وقال في بيان اليوم الخميس: "في بنما، أحيط البابا علمًا بالأخبار الواردة من فنزويلا، وهو يتابع عن كثب الوضع وتطوراته". وأوضح المتحدث باسم الفاتيكان: "إنه (البابا) يصلي من أجل الضحايا ومن أجل كل شعب فنزويلا... إن الفاتيكان يدعم كافة الجهود الرامية لمساعدة لتجنيب السكان من التعرض للمزيد من المعاناة".

وبينما كان البابا فرنسيس في طريقه إلى بنما، أعلن خوان غوايدو رئيس البرلمان الفنزويلي المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة، نفسه "رئيسًا" انتقاليًا للبلاد واعترفت به على الفور الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة بمن فيهم البرازيل والأرجنتين.

وبعد هذا الإعلان اندلعت مواجهات بين قوات الأمن وأنصار المعارضة في كراكاس. وردًا على ذلك أعلن الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وأمهل الدبلوماسيين الأميركيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.

وفرضت فنزويلا نفسها منذ الدقائق الأولى لزيارة البابا فرنسيس إلى بنما. فعند مرور سيارته، اندفع شاب يرفع العلم الفنزويلي باتجاه الموكب، ما اضطر السيارة إلى الابتعاد فجأة لتجنبه. وبين عشرات الآلاف من مستقبليه الذين تجمعوا على طريق طولها 29 كلم باتجاه سفارة الفاتيكان، حيث يمضي الحبر الأعظم ليلته، رفعت لافتة كتب عليها "صلوا من أجل فنزويلا".

هذا واستمرت التظاهرات والاحتجاجات خلال الليلة الماضية في أحياء شعبية في كراكاس، بعد يومين من تظاهرات دامية نظمتها المعارضة وأنصار الرئيس الاشتراكي وشهدت أعمال عنف. وأحصت اللجنة الدولية لحقوق الإنسان 16 قتيلاً الأربعاء. وقال المرصد الفنزويلي للنزاع الاجتماعي إن 13 شخصًا قتلوا خلال يومين من الاضطرابات منذ الثلاثاء، فيما لا تزال تظاهرات 2017 التي قتل خلالها 125 شخصًا ماثلة في الأذهان في البلد الغني بالنفط الذي يعاني أزمة اقتصادية حادة.

وقد تولى مادورو الحكم في 10 كانون الثاني لولاية ثانية رفضتها المعارضة ولم تعترف بها واشنطن والاتحاد الأوروبي والعديد من دول أميركا اللاتينية. وشكلت احتجاجات الأربعاء أول تعبئة حاشدة منذ العام 2017. وأعلن غوايدو أن المعارضة تستعد لتنظيم مسيرة ضخمة في الأسبوع الأول من شباط.