موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١ يوليو / تموز ٢٠١٨
الفاتيكان يدعو إلى إشراك السكان المحليين في مكافحة الإرهاب والتطرف

نيويورك - أبونا وإذاعة الفاتيكان :

عقد الأمين العام للأمم المتحدة المؤتمر الرفيع المستوى الأول لرؤساء أجهزة مكافحة الإرهاب في الدول الأعضاء، في يومي ٢٨ و٢٩ حزيران ٢٠١٨ في مقر الأمم المتحدة، بهدف تعزيز التعاون الدولي من أجل مكافحة خطر الإرهاب المتغير الأشكال"، إلى بناء شراكة جديدة بغية تحقيق التعاون المتعدد الأطراف من أجل تعزيز المجتمع الدولي في الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب.

وفي إطار مشاركته في المؤتمر، تحدث مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة، رئيس الأساقفة برنارديتو أوزا، عن ضرورة لعب الأمم المتحدة دورها الرائد في مكافحة الإرهاب، من خلال استخدام أدواتها، ومن بينها: خبراء الحوكمة والتنمية والاتصالات والأمن ومكافحة الإرهاب، مشددًا على أهمية توحيد موارد الأمم المتحدة لدعم حاجة الحكومات عند محاربة انتشار الإيديولوجيات الإرهابية والتطرف العنيف.

وأكد المسؤول الفاتيكاني على أهمية دور القانون وإعلانات حقوق الإنسان وقوانين المساعدات الدولية لتفادي استخدام الإرهابين انتهاكات حقوق الإنسان ذريعةً لأفعالهم الكريهة، داعيًا الأمم المتحدة وكافة مكاتب ووكالات مكافحة الإرهاب الدولية والإقليمية والوطنية إلى تعزيز التعاون مع المجتمع المدني المحلي، وذلك لجعل عملها أكثر فعالية على أرض الواقع، لتفادي تحول الأشخاص والمجموعات إلى متطرفين وإرهابيين.

ولفت إلى أن نجاح أو فشل استراتيجيات مكافحة الإرهاب يتوقف في الغالب على القدرات والمبادرات المحلية، وبالتالي يجب إشراك السكان المحليين في مكافحة الإرهاب. وقال: "إن الحكومات ومنظمات القاعدة الشعبية هي في الصفوف الأمامية للجبهة، ولها دور كبير في تعبئة الشباب ضد الإرهاب، كما أن توفير فرص تربية وعمل يُبعد الشباب عن التطرف". كما شدد على أهمية تعزيز حق حرية التجمع والكلمة في ردع التطرف، ذلك لأن الحرية توجِّه إلى التعبير عن الرفض والمعارضة من خلال الديمقراطية، مما يضعف التوجه نحو العنف.