موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٠ يونيو / حزيران ٢٠٢٣
الفاتيكان: منطقة البلقان بحاجة للاستثمار في ثقافة اللقاء

وكالة آكي الإيطالية للأنباء :

 

قال الكرسي الرسولي إنّ منطقة البلقان بحاجة إلى الاستثمار في ثقافة اللقاء.

 

وفي مداخلته بمنتدى حول الحوار والسلام في البلقان الذي التأم يومي 17 و18 حزيران، في مدينة كوبر السلوفينية، بعنوان "السلام لك يا أوروبا! السلام لكم أيها البلقان!"، قال أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، أن "البابا فرنسيس يتصوّر أوروبا كمسيرة أخوَّة، وحصن سلام، مكوَّن من دول لم تتّحد بالفرض وإنما بالاختيار للخير العام، وتتخلى إلى الأبد عن احتمالات المواجهة"، كما "يحلم بأوروبا مماثلة بالنسبة لجميع دول منطقة البلقان، العزيزة على قلبه، إذ زارها مرات عديدة".

 

وبحسب "فاتيكان نيوز" فقد أعاد المسؤول الفاتيكاني التأكيد مجدّدًا على قرب البابا والكرسي الرسولي، وسلّط الضوء على مدى أهميّة "أن يتم تنظيم هذا المنتدى في سلوفينيا، التي، على الرغم من أنها ليست جزءًا جغرافيًا من منطقة البلقان"، إلا أنها تبقى أمينة "لدعوتها كملتقى طرق للشعوب وجسر بين عوالم وثقافات مختلفة".

 

وأضاف أنه في عالم اليوم، "الذي تمزّقه الحروب مثل الحرب في أوكرانيا والصراعات الأخرى، من الضروري أن تتمَّ مناقشة السلام والحوار". ومن الأنسب القيام بذلك فيما يتعلق بمنطقة البلقان، والتي يطلق عليها أحيانًا اسم "مخزَن سِلاح أوروبا"، ولكنها شهدت أيضًا على "أمثلة تعايش سلمي رائعة بين أشخاص من أعراق وثقافات وديانات مختلفة على مدى قرون".

 

وأكّد أنّه يمكننا أن نرى ذلك "في الهندسة المعمارية للعديد من مدن البلقان، حيث ترتفع الكاتدرائيات الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة والمساجد الإسلامية والمعابد اليهودية نحو السماء". لقد أظهر تاريخ هذه البلدان "كيف يمكن خلق مجتمع لا تكون فيه الاختلافات عبئًا بل مصدر غنى"، وإنما أيضًا، لسوء الحظ، "كم لا يتطلب الأمر سوى القليل لتدمير مجتمع من هذا النوع، كما رأينا جميعنا في التسعينات".

 

هذا وقد نظّم المنتدى، مجلس أساقفة سلوفينيا وشارك فيه ممثلون رفيعو المستوى للمسيحية، والإسلام واليهودية، من 15 دولة من شبه جزيرة البلقان وشبه جزيرة آسيا الصغرى.