موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٠ يوليو / تموز ٢٠٢٣
العراق يندد بتصريحات الخارجية الأميركيّة بشأن قضية البطريرك الكلداني
وقفة احتجاجية رفضًا للمرسوم الرئاسي بحق البطريرك ساكو

وقفة احتجاجية رفضًا للمرسوم الرئاسي بحق البطريرك ساكو

أ ف ب :

 

نددت الرئاسة العراقية، الأربعاء 19 تموز 2023، بتصريحات للخارجية الأميركية أعربت فيها عن قلقها من "مضايقات" يتعرض لها البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو، حيث قالت في بيان إنها تعتزم إرسال "استدعاء" للسفارة الأميركية في العراق على خلفية تصريحات واشنطن.

 

وعلى مدى أشهر اشتد الخلاف بين ساكو وريان الكلداني، الخاضع لعقوبات أميركية منذ 2019 وزعيم حركة "بابيلون" المسيحية الممثلة في البرلمان والحكومة والمنضوية في الحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلحة موالية لإيران باتت جزءًا من القوات الرسمية. وفي تموز، اتخذت الأحداث منحى جديدًا مع سحب رئيس الجمهورية عبداللطيف رشيد مرسومًا يحمل الرقم 147 لعام 2013 يمنح وظائف الكاردينال كرئيس للكنيسة الكلدانية وضعًا قانونيًا.

 

وندّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الثلاثاء بـ"مضايقات يتعرض لها الكاردينال ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية"، وأعرب عن أسفه لمغادرته بغداد. وتابع ميلر "نحن قلقون لتعرض موقع الكاردينال بصفته زعيمًا محترمًا للكنيسة لمضايقات من جهات عدة". وأضاف "نتطلع لعودته الآمنة. المجتمع المسيحي العراقي جزء حيوي من هوية العراق وركن أساسي من تاريخ العراق الحافل بالتنوع والتسامح".

 

 

إعادة تفعيل المرسوم سيكون خرقًا للدستور

 

وفي بيانها الأربعاء، قالت رئاسة الجمهورية العراقية إنها "تشعر بخيبة أمل من هذه الاتهامات"، مؤكدة أن المرسوم الذي جرى سحبه "لم يكن متوافقًا مع القانون". وأشارت إلى أن سحب المرسوم "لا يمنع بأي شكل من الأشكال" الكاردينال من "القيام بمهامه في أوساط الكنيسة الكلدانية و"لا يأخذ منه أي سلطات".

 

وتابع البيان أنه "دستوريًا، لا يمكن لرئيس الجمهورية أن يعيّن أو يقيل زعيمًا دينيًا تم اختياره من قبل أتباع الديانة". وذكر أن إعادة تفعيل المرسوم "كما اقترح السيد ميلر والخارجية الأميركية، سيكون أمرًا عديم الجدوى وصارخًا وخرقًا للدستور الذي قاتل الأميركيون والعراقيون وضحوا من أجله". وشدد البيان أن "رئيس الجمهورية لطالما احترم مسيحيي العراق ونادى من أجل حقوقهم".

 

 

المرسوم مهم لإدراة أوقاف الكنيسة

 

من جهته، يقول البطريرك ساكو إنّ المرسوم يتيح له إدارة أملاك وأوقاف الكنيسة.

 

وقرر البطريرك الكلداني، السبت، مغادرة المقر البطريركي في بغداد والتوجه إلى أحد الأديرة في إقليم كردستان احتجاجًا على سحب المرسوم. وتعد الكنيسة الكلدانية من أكبر الكنائس في العراق. وتشير التقديرات إلى أن عدد المسيحيين اليوم لا يتخطى 400 ألف نسمة، من نحو مليون ونصف مليون قبل عقدين، هاجروا بسبب عشرين عاما من الحروب والنزاعات.