موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٩ فبراير / شباط ٢٠١٩
الطبقة السياسية الفرنسية تتوحد للتظاهر ضد معاداة السامية بفرنسا

باريس – أ ف ب :

أعلنت أبرز الأحزاب الفرنسية مشاركتها الثلاثاء في مظاهرات يخرج فيها وزراء ونواب فرنسيون كذلك، احتجاجا على تنامي الأعمال المعادية للسامية، باستثناء "التجمع الوطني" اليميني المتطرف الذي سينظم مظاهرة من جانبه.

وسيشارك رئيس الوزراء إدوار فيليب، وأكثر من نصف أعضاء الحكومة وممثلين عن نحو عشرين حزبًا، جنبًا إلى جنب، في تجمعات مناهضة لمعاداة السامية مقررة الثلاثاء 19 شباط في العاصمة باريس وكبريات المدن الفرنسية، إثر مبادرة أطلقها الحزب الاشتراكي في فرنسا. أما حزب "التجمع الوطني" (يمين متطرف) والذي لم يتم استدعاؤه للمشاركة في هذا التحرك، فسينظم، على حدة، تكريما لضحايا معاداة السامية.

وتحتج هذه التجمعات على تزايد الأعمال المعادية للسامية بفرنسا، ومنها الاعتداء الذي استهدف مساء السبت المفكر آلان فينكيلكروت، على هامش تحرك "للسترات الصفراء". وقال رئيس الوزراء إدوار فيليب في تصريح لمجلة "لكسبرس" الأسبوعية: "يجب أن نتحلى بالحزم التام، ويمكنني الحديث بحماسة زائدة، حيال رغبتنا في التصدي لمحاربة" معاداة السامية "المتجذرة بعمق في المجتمع الفرنسي".

قد أحصت فرنسا بالاجمال 541 عملا معاديًا للسامية في 2018، وهو رقم ازداد بنسبة 74% في عام واحد، لكنه لا يزال أدنى من أرقام سجلت في 2014 (851) وفي 2004 (974). وقد جاءت التظاهرات المقررة قبيل الإعلان عن "تدنيس حوالى 80 قبرًا" في المقبرة اليهودية في كاتسنايم في لالزاس.

وكانت حركة السترات الصفراء التي تنظم تظاهرات كل سبت منذ ثلاثة أشهر، واجهت اتهامات من جديد بوجود معادين للسامية في صفوفها، بعد الإهانات التي صدرت ضد الفيلسوف آلان فينكيلكرو، على هامش مسيرة في باريس. لكن ادوار فيليب اعتبر انه "سيكون من الخطأ والعبث القول ان حركة السترات الصفراء معادية للسامية". وأضاف لكن "خلال أزمة +السترات الصفراء+ سقط عدد من الحواجز والضمانات".