موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٤ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٨
السينودس هو وقت للمشاركة: التحدّث بشجاعةٍ وصراحة، والإصغاء بتواضع

الفاتيكان نيوز :

في الكلمة التي ألقاها في أولى لقاءات الجمعية العامة الخامسة عشرة لسينودس الأساقفة، مساء الأربعاء، قال البابا فرنسيس: "إن السينودس هو وقت للمشاركة"، والتي يجب أن تتضمن التحدّث بشجاعةٍ وصراحة، والإصغاء بتواضع، لافتًا إلى أن السينودس يشكّل "تمرينًا في الحوار"، خاصة لأولئك الذين يشاركون فيه بشكل مباشر.

وشدد الحبر الأعظم على السينودس هو "تمرين كنسي في الفطنة"، و"سلوك داخلي متجذر في عمل إيماني". ومن إحدى الابتكارات في هذه الجمعية العامة لسينودس الأساقفة، ستكون لحظات الصمت بعد ألقاء خمسة خطابات، وذلك من أجل إتاحة الفرصة أمام المشاركين تحديدًا لتمميز ما ألقي على مسامعهم من مداخلات.

وعلى الرغم من المشاكل التي تواجهها الكنيسة اليوم، ذكّر البابا فرنسيس أن "الإيمان يخبرنا بأن هذه الأوقات هي أيضًا كايروس (وقت الله)، حيث يأتي الرب لملاقاتنا، ولكي يدعونا لعيش ملىء الحياة". وأوضح أنه "قد يوقظ السينودس قلوبنا!"، معربًا عن أمله في أن يكون "لقاءً بين الأجيال"، و"مثمرًا بشكل كبير لإشاعة الرجاء".

وأضاف الحبر الأعظم في كلمته الافتتاحية: لكي تبقى الكنيسة "تصغي وتسير"، فيجب علينا "التخلي" عن "التحيّز والقوالب النمطية"، محذرًا على وجه الخصوص من "آفة الإكليروسية" و"فيروس الاكتفاء الذاتي". وخلال السينودس، قال: "دعونا في السينودس نمضي وقتًا مع المستقبل"، لكي "لا يُخرج مجرد وثيقة لا يقرأها إلا عدد قليل، وينتقدها كثيرون، لكن يجب، وفوق كل شيء، أن نخرج بمقترحات رعوية تعمل على تحقيق الغرض الذي أقيم من أجله هذا السينودس".