أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر «ستظل نموذجًا للتعايش السلمي، وأنها حريصة على إعلاء مبدأ المواطنة، وترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر»، وذلك في ظل ما يمتلكه شعبها من وعي حقيقي وتاريخ طويل من التسامح والمحبة.

جاء ذلك خلال لقائه مجلس أساقفة وممثلي الكنائس الرسولية الشرقية في استراليا ونيوزيلندا، برئاسة روبرت إيلي رباط مطران الروم الملكيين الكاثوليك بسيدني، وبحضور أساقفة الكنائس القبطية والمارونية والأرمنية في استراليا ونيوزيلندا.

وقال مصدر كنسي محلي إن الزيارة تؤكد أن مصر بلد مستقر وآمن، رغم الهجمات التي تستهدف المصريين، ومن بينهم المسيحيون وكنائسهم، فضلاً عن تعزيز الحوار بين الأديان، ومكافحة العنف الطائفي، ونشر تعاليم ومبادئ الديانات السماوية التي ترسخ السلام.

وكان تنظيم داعش الإرهابي قد استهدف موكب يقل مسيحيين أثناء قيامهم برحلة دينية في محافظة المنيا بصعيد مصر، الجمعة الماضية، ما أسفر عن استشهاد 30 وإصابة 23. فيما شنت القوات المسلحة هجومًا جويًا على معاقل التنظيم في مدينة درنة الليبية، عقب ثبوت تلقي عناصر إرهابية تدريبات داخل تلك المدينة.

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن الوفد عزى الرئيس في ضحايا حادث المنيا الإرهابي، وإن الأسقف الماروني في سيدني أوضح أن الزيارة تضامن مع مصر وشعبها في مواجهة الإرهاب الآثم، وتأكيد للثقة في قدرة مصر على تجاوز كل الصعاب، والتصدي للإرهاب ومحاولاته للنيل من وحدة الشعب المصري.

وأضاف أن الرئيس رحب بوفد المجلس، مشيرًا إلى الأهمية التي توليها مصر لمد جسور الصداقة مع القيادات الدينية والروحية حول العالم، وموضحًا أن الرئيس أكد أن الدولة تسعى إلى ضمان تحقيق المساواة الكاملة بين كل المواطنين، وعدم التمييز بينهم، فلكل المصريين الحقوق نفسها، وعليهم الواجبات نفسها تجاه بلدهم، وأن وحدة المصريين وتكاتفهم هي السبيل الوحيد للتصدي لمحاولات ضرب الوحدة الوطنية، وبث الفرقة بين أبناء الشعب المصري.