موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم العربي
نشر السبت، ٢١ ابريل / نيسان ٢٠١٢
السفارة البابوية في العراق تحتفل بالذكرى السابعة لانتخاب البابا

بغداد - أبونا :

بمناسبة العيد السنوي السابع، لانتخاب قداسة البابا بندكتس السادس عشر، حبراً أعظم، وخليفة للقديس بطرس، أقامت السفارة البابوية في بغداد، وللمرة الأولى منذ عام 1995، حفل استقبال بهيج دعا إليه السفير البابوي لدى العراق المطران جورجيو لينغوا، وحضره وزير الخارجية العراقي السيد هوشيار زيباري، وعدد من الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي الممثل لدى العراق، ورجال الدين والأصدقاء.

وألقى المطران لينجوا كلمة في المناسبة تحدث فيها عن عمق العلاقات بين الكرسي الرسولي ودولة العراق. ويذكر أن السفير البابوي لدى العراق هو ذات الشخص الذي يمثل الكرسي الرسولي في الأردن أيضاً.

وقال المونسنيور لينغوا في كلمته: "نجتمع في هذا المساء للاحتفال بالذكرى السابعة لانتخاب البابا بندكتس السادس عشر حبراً أعظم، والذي احتفل قبل بضعة أيام بعيد ميلاده الخامس والثمانين. لقد مرت سبع سنوات بالفعل منذ 19 نيسان 2005 عندما تم اختيار الكاردينال جوزيف راتزينجر أسقفاً لروما وأصبح خليفة القديس بطرس الـ265".

وأضاف المونسنيور لينغوا: "نشأت العلاقات الدبلوماسية بين الكرسي الرسولي وجمهورية العراق بشكل رسمي عام 1966، على الرغم من تواجد الكرسي الرسولي في هذا البلد، والذي يعود إلى القرن السابع عشر. منذ ذلك الحين، كان هذا الوجود دون انقطاع، أولاً من خلال المندوبين الرسوليين على المستوى القنصلي، ومن ثم من خلال السفارة الرسولية، برتبة سفراء، حتى في أصعب لحظات الحياة السياسية في العراق. وبفخر، يمكنني أن أقول بأن ممثلي البابا لم يغادروا هذا العراق حتى خلال حربي الخليج الأخيرتين".

وقال المونسنيور لينغوا: "عند تسلم أوراق اعتمادي سفيراً للكرسي الرسولي لدى العراق، في 2 تموز 2010، قال البابا بندكتس السادس عشر: "عليكم أن تكونوا واثقين بأن الكرسي الرسولي، والذي يقدر دائماً العلاقات الدبلوماسية الممتازة مع بلدكم، سوف يواصل تقديم كل ما في وسعه من مساعدة، بحيث يتولى العراق مكانه الصحيح كدولة رائدة في المنطقة، ومساهماً في المجتمع الدولي". في هذا الصدد –أضاف المونسنيور لينغوا- أود أن أهنئ السلطات العراقية على نتائج القمة العربية الأخيرة، والتي تدل على تعافي دور العراق العالمي.

وقال المونسنيور لينغوا: "تنعكس العلاقات الممتازة بين الكرسي الرسولي والعراق في اجتماعات أعلى السلطات العراقية مع قداسة البابا بندكتس السادس عشر"، معرباً عن "أمله العميق بأن يستجيب البابا لهذه الدعوات، ويضع قدميه هذه الأرض، أرض إبراهيم، والتي تعد جزءاً من التراث المشترك للديانات السماوية الثلاث".

وقال سفير الكرسي الرسولي في العراق: "على الرغم من أن المسيحيين يشكلون جماعة صغيرة من سكان العراق، إلا أن لهم مساهمة قيمة في إعادة الإعمار والانتعاش الاقتصادي، من خلال المؤسسات التعليمية والرعاية الصحية، والتي تشتد الحاجة إليها وتساعد في بناء المجتمع". مؤكداً أن الكرسي الرسولي يعمل من أجل بقاء المسيحيين العراقيين في أرض آبائهم وأجدادهم، وآملاً "أن يعود أولئك الذين أجبروا على الهجرة، ويجدوا مكاناً آمناً لاستئناف نشاطاتهم".

وختم المونسنيور آملاً بأن تسود روح المصالحة بين جميع الفئات السياسية والدينية، لتتشكل عندها اللوحة الفسيفسائية الرائعة بين مختلف أبناء الشعب، ليسيروا على طريق السلام والرخاء للشعب العراقي كله.