موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٩ أغسطس / آب ٢٠٢٠
الرسامة الأسقفية للسفير البابوي الجديد في العراق ميتيا ليسكوفار
يُرسلك الأب الأقدس لتمثّله أمام شعب لديه مكانة خاصة جدًا على قلبه

أبونا :

 

تمّت في كاتدرائية العاصمة السلوفينية ليوبليانا، والمكرّسة للقديس نيقولاوس، السبت 8 آب 2020، الرسامة الأسقفية للمونسنينور ميتيا ليسكوفار (Mitja Leskovar) سفير الكرسي الرسولي (الفاتيكان) الجديد لدى جمهورية العراق، الذي اختار شعار "Crux Lignum Vitae"، لخدمته الأسقفية.

 

وفي عظته، ذكّر الكاردينال السلوفيني فرانك روديه، بهويّة الأسقف: "الملح الذي ينقّي ويحفظ ويضفي نكهة"، و"المصباح المنير الذي يوضع على منارة لكي يضيء لكلّ شخص في البيت"، مشددًا على رسالة "الراعي الصالح" تكمن في الإنحناء لخرافه، وأن يجعل من ذاته "كل شيء للجميع".

 

وشدد على الدعوة المتجدّدة في "محبّة المسيح، ومحبّة كنيسته، ومحبّة البابا، ومحبّة الشعب المقدّس المُوكل إلى عنايته". ومن هنا جاءت الإشارة إلى العراق حيث "الرسالة مُتطلبّة". وقال: لقد "أرسلك الأب الأقدس لتكون ممثّله لشعب يحمل مكانة خاصة جدًا على قلبه، ويعاني من الاضطهاد والحرب"، كما يرسلك إلى "شعب وأرض رغب في زيارتها هذا العام".

 

وتابع الكاردينال: "واجبك في المحبّة سيساعد أيضًا في الحفاظ على الوجود التاريخي للمسيحيين في البلاد، الذين هم جزء لا يتجزأ منها"، كما ستعمل هذه المحبّة "على مرافقة هذا الشعب الشهيد، للسير على طريق الحوار والمصالحة والبحث عن الحلول الصحيحة للتحديات والمشاكل، بحيث يمكن أن تعود هذه الأرض، وبعد أن كانت ساحة حرب منذ فترة طويلة، لتصبح من جديد حديقة".
 

وعند بداية الاحتفال، كانت العبارة التي كرّرها الأسقف الجديد: "نعم، بعون الله، أريد"، وفيها أعاد الأسقف تأكيد إلتزامه "بحراسة الإيمان وممارسة الخدمة، وأن يكون مرحبًّا دائمًا ورحيمًا بالفقراء وكل المحتاجين، والبحث عن الخراف الضالة، والصلاة دون تعب أو كلل من أجل الشعب المقدس، وممارسة خدمة الكهنوت العظيمة".

 

وكان البابا فرنسيس قد عيّن المونسنيور ميتيا ليسكوفار سفيرًا بابويًا جديدًا في العراق، برتبة رئيس أساقفة، في 1 أيار 2020. ولد السفير المعين في مدينة كراني السلوفينية في 3 كانون الثاني سنة 1970، سيم كاهنًا 29 حزيران 1995، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في القانون من الجامعة الغريغورية بروما.

 

دخل الخدمة الدبلوماسية في الكرسي الرسولي منذ 1 تموز 2001، وسبق له أن خدم في سفارة الفاتيكان في بنغلاديش، وفي قسم العلاقات في الامانة العامة لدولة حاضرة الفاتيكان، وفي السفارة الفاتيكانية في كلٍّ من ألمانيا والهند. وإلى جانب لغته الأم، يتحدّث السفير الجديد باللغات الإيطالية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والاسبانية والكرواتية.