موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢ يناير / كانون الثاني ٢٠١٥
الرئيس المصري: نحتاج إلى ثورة دينية وثورة في الضمير والأخلاق

القاهرة – أبونا :

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تجديد الخطاب الديني وتصحيح الأفكار والمفاهيم التي ليست من ثوابت الدين"، مضيفاً أن "المشكلة لم تكن أبداً في العقيدة بل في الفكر، ونحن نحتاج إلى مواجهة الأفكار الضارة بمنتهى الحسم"، ومطالباً رجال الدين بثورة دينية لتغيير المفاهيم الخاطئة.

ولفت خلال الاحتفال الذي أقامته وزارة الأوقاف المصرية، في ذكرى المولد النبوي، أنه "هنالك أفكار تم تقديسها على مر مئات السنين، وأصبح الخروج عنها صعب جداً، وهي تعادي الدنيا كلها".

وتساءل: "هل من المعقول أن يتحول الفكر الإسلامي الشائع حالياً إلى مصدر للقتل والتدمير في العالم كله، هذا فكر تم تقديسه لمئات السنين، وأفكار تعادي الدنيا بأكملها"، وخاطب السيسي رجال الدين الحاضرين بقوله: "والله لأحاججكم يوم القيامة عما أتكلم عنه الآن".

وأضاف: "لا يوجد دين يصطدم مع الدنيا كلها، انظروا إلى الخراب والدمار الذي يسببه بعض المسلمين.. إذا كان بعضنا يسافر ليعيش وسط ناس في الخارج، ويتحول بعدها بعشرة أو خمسة عشر عاماً إلى إرهابي، ويحاول مقاتلتهم، فلماذا يذهب إليهم من الأساس؟"، مشدداً في قوله "أننا نحتاج إلى ثورة ضمير وثورة أخلاق، حتى نعيد الصورة الحقيقية والسمحاء للإسلام التي شوهها المتطرفون بصورة بالغة".

وأكد الرئيس المصري في كلمته أن الإرهاب لم ينتشر إلا في ظل تفرق الأمة حتى علق بها أعمال العنف أمام العالم وأثّر على سمعتها، مطالباً المصريين جميعاً بالعمل على محبة بعضهم، مسلمين وأقباط، والعمل باتقان وصدق وأمانة وتقليد الآخرين في اتقان العمل.

ودعا لإطلاق ثورة دينية فكرية للتجديد الذي ينتظره المسلمون على رأس كل مائة عام بعد أن أصبحت الأفكار قديمة لا تناسب، وتحولت إلى مقدس يراق من أجله الدماء، ومس سمعة المسلمين وهدد علاقتهم بالآخر، مؤكداً أنه سيوفر كامل الدعم للعلماء في ذلك.