موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٥ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٠
الرئيس اللبناني يلتقي البطريرك الماروني قبيل سفره إلى حاضرة الفاتيكان
الرئيس اللبناني يلتقي البطريرك الماروني (رئاسة الجمهورية اللبنانية)

الرئيس اللبناني يلتقي البطريرك الماروني (رئاسة الجمهورية اللبنانية)

وكالات :

 

التقى رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون التقى، من بعد ظهر اليوم الأربعاء، في قصر بعبدا، البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، في زيارة قبيل مغادرته الى حاضرة الفاتيكان للاشتراك في احتفال تنصيب الكرادلة الجدد، حيث من المقرر أن يلتقي الحبر الأعظم البابا فرنسيس.

 

وبعد اللقاء، أدلى البطريرك الراعي بالتصريح التالي إلى الصحافيين: "تعرفون أنه عندما تكون لدي زيارة إلى الخارج، وبالأخص اذا ما تضمنت لقاءات مع الرسميين، فإنني آتي لزيارة فخامة الرئيس ليس فقط لوداعه إنما لكي أستمع منه إلى عرض واقعنا الحقيقي. وهذه المرة، إنني ذاهب الى حاضرة الفاتيكان، ويشرفني أن يكون لي لقاء مع قداسة البابا. وسأحمل إليه واقعنا اللبناني بالتفاصيل، وسأشكره على اهتمامه الدائم بلبنان ونداءاته وصلواته المستمرة من أجلنا، إضافة إلى إيفاده لأمين سر الدولة الكاردينال بييترو بارولين إلى لبنان بعد شهر بالتمام على انفجار المرفأ، وتخصيصه يومًا عالميًا للصلاة والصوم من أجل لبنان، وإرساله كذلك مساعدات إلى عدد من المدارس. وسأقوم ببذلك باسم جميع اللبنانيين، وسأقول له أنهم جميعًا مشتاقون له، إذا كان بإمكانه أن يقوم بزيارة إلى لبنان. كما أنني سأشارك في احتفال تنصيب الكرادلة الجدد الذين عينّهم قداسته، وعادة ما يكون جميع الكرادلة مدعوون لمثل هكذا لقاء إلى جانب قداسته".
 

ثم دار حوار بين الصحافيين والبطريرك الراعي الذي أكد ردًا على سؤال "أنه في ما يختص بانفجار المرفأ، فلقد شعرنا، على الرغم من أننا من أبعد من يتحدث بلغة طائفية أو مذهبية، والمنطقة التي تضررت معظم سكانها من المسيحيين، أننا لم نر أي حركة أبدًا أظهرت أننا شعب واحد وجميعنا مرتبطون بعضنا ببعض. أريد أن أحيي من هنا، جميع الذين تطوعوا من شباب وحركات ومنظمات ولدت ابنة ساعتها من جانب واحد كي تساعد هذه المنطقة. هذا الأمر أطوي صفحته، لأنه علينا أن نقول دائمًا أننا نكوّن في لبنان عائلة واحدة، ذلك أن قيمة لبنان هي في التنوع الديني والثقافي الذي يقوم عليه، وهو الأساس الذي جعل منه بلدًا ديموقراطيًا ومنفتحًا على جميع البلدان، يفصل بين الدين والدولة. ونحن لا نؤيد ان نخسر هذه الحقيقة ولذلك هو بلد حيادي وهذه مواضيع أساسية بالنسبة إلينا".

 

وشدد على "أننا نطالب دائمًا بمحاربة الفساد أينما كان، في كل مؤسسات الدولة، في مصرف لبنان وكافة الوزارات والإدارات العامة والمجالس المناطقية والمحلية وإلاّ فإننا لسنا نقوم بشيء"، مؤكدًا على أنه "لا يجب أن يتوقف التدقيق، وعلى القضاء أن يستمر في عمله هذا".

 

وطالب غبطته "بحكومة انقاذية، استثنائية، مجرّدة وغير مدّجنة من أحد وغير سياسية وغير حزبية وقادرة على العمل، لأنها عليها أن تواجه ورشة طويلة وعريضة لإنهاض البلد من الموت. والبلد لا يستطيع أن يتحمّل مرور شهر من دون تحقيق أي أمر في هذا الاطار"، متسائلا: "من له الحق في قتل البلد بهذه الطريقة، في وقت انّ لديه الصلاحية لحل الموضوع؟".