موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٧ فبراير / شباط ٢٠١٩
الرئيس اللبناني عون يفتتح مؤتمر كاريتاس الشرق الأوسط وشمال افريقيا

بيروت – أبونا :

افتتح الرئيس اللبناني ميشال عون، صباح الأربعاء، المؤتمر الذي تنظمه كاريتاس الشرق الأوسط وشمال افريقيا، حول رسالة ودور الجمعية في قلب الكنيسة الكاثوليكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تحت عنوان: ’خدمة الخير العام في إطار التعددية‘، وذلك في دير سيدة الجبل، بمنطقة كسروان اللبنانية.

ويشارك في المؤتمر رئيس كاريتاس الدولية الكاردينال لويس أنطونيو تاغلي، وعميد الدائرة الفاتيكانية المعنية بخدمة التنمية البشرية المتكاملة الكاردينال بيتر توركسون، والأب قرياقوس شيروبوزاتوتاتيل ممثل عميد مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، ورئيس كاريتاس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا السيد كبريال حتّي، ولفيف من البطاركة والأساقفة والكهنة، ووفود كاريتاس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وحشد من الشخصيات.

الرئيس اللبناني

وقال الرئيس اللبناني ميشال عون في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إن "اسم كاريتاس ارتبط برسالة رحمة وإنسانية في مساعدة المحتاج، في مساندة الضعيف، في الخدمة الاجتماعية، في محاربة الفقر والجوع والمرض، وهو دور ريادي رسولي يحاكي دور الأبرار: ’جعت فأطعمتموني، عطشت فسقيتموني، كنت غريبا فآويتموني، عريانا فكسوتموني، مريضا فزرتموني..‘".

وأكد "أن ‏أهمية كاريتاس تكمن في نشاطها العابر للطوائف والأعراق والدول والانتماءات، فهي تنتشر في 15 دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتقدم المساعدة والخدمة حيث هناك حاجة، بمعزل عن الدين والهوية والعرق، وبالتالي فإنها تساهم بكسر حواجز التطرف والتقوقع والانغلاق ورفض الآخر المختلف".

وشدد الرئيس عون على أن "المشرق هو مزيج ثقافات وحضارات ومهد الديانات السماوية، وهو نموذج فريد للغنى الروحي والثقافي والمعرفي، وضرب أي مكون من مكوناته هو ضرب له ولفرادته"، لافتًا إلى "أن ‏الأحداث التي جرت في السنوات المنصرمة، من أهم أهدافها بدون شك، تحويل مجتمعات مشرقنا إلى مجتمعات عنصرية آحادية الطابع، متنافرة ومتقاتلة".

وأكد "أن ‏النزف البشري الحاصل في المشرق والهجرة القسرية لبعض المكونات، مضافًا إلى تهجيرات الحقبة الماضية وتقسيم فلسطين وتشريد أهلها، واستكمال الضغوط لتوطينهم في البلدان التي هجروا إليها، تؤسس كلها لمشرق جديد، غريب عن هويته الجامعة، وبعيد كل البعد عما يمتاز به من تنوع ديني ومجتمعي وثقافي".

وقال رئيس الجمهورية اللبنانية: إن "أرض المشرق لا يجب أن تفرغ من أهلها، ومهد المسيح ودرب الجلجلة والقبر المقدس لا يمكن أن تكون من دون مسيحيين، كما لا يمكن للقدس وللمسجد الأقصى أن يكونا من دون المسلمين، فلا مياه تنساب إذا جفت ينابيعها". وأضاف: "‏لكل منا دوره في نشر ثقافة السلام وثقافة قبول الآخر واحترام حقوق؛ ‏نحن من خلال التثقيف والممارسة السياسية وإيجاد مساحة للتلاقي والنقاش والحوار والجدل الفكري، ‏وأنتم من خلال الخدمة المجانية التي لا تميز بين عرق أو دين أو هوية".

للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=2…