موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٦ يناير / كانون الثاني ٢٠١٩
الرئيس السيسي يفتتح كاتدرائية ’ميلاد المسيح‘.. الأكبر في الشرق الأوسط

القاهرة – أبونا :

دشن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء الأحد، كاتدرائية "ميلاد المسيح" للأقباط الأرثوذكس، الكنيسة الأكبر في الشرق الأوسط، ومسجد "الفتّاح العليم"، وذلك في العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا الوحدة الوطنية التي تجمع المصريين.

ورحب السيسي في الكلمة التي ألقاها في كاتدرائية ميلاد المسيح، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وعدد من وفود الدول العربية، مقدمًا كل التحية والاحترام "لأرواح الشهداء المصريين من الجيش والشرطة والمدنيين"، مشيرًا إلى أن هذه اللحظة هي "مهمة وتاريخية"، و"إنه منذ عامين في كاتدرائية العباسية وعدنا بافتتاح الكاتدرائية، وها نحن نحتفل اليوم بافتتاحها".

وشدد بأنه "لن نسمح لأحد بأن يؤثر علينا". وقال: "أنا لا أحب تعبير الفتنة الطائفية لأن جميعنا واحد، وشجرة المحبة ستخرج من مصر إلى كل العالم، والتي هي المحبة والتسامح والتآخي والمودة بين جميع الناس"، مطالبًا الشعب بـ"الوعي واليقظة"، كون "الفتن لن تنتهي".

ونوّه الرئيس السيسي بالكلمة التي قالها بطريرك الأقباط الأرثوذكس البابا تواضروس الثاني عندما قال عام 2013 إن ’وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن‘. ولفت إلى أنه "يتم حاليًا بناء 14 مدينة جديدة، تضم كنائس ومساجد، ولكن يجب أولاً أن نحافظ على بلادنا مصر"، مقدمًا في ختام كلمته التهنئة لكل المصريين بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

من جهته أكد شيخ الأزهر أحمد الطيب أن الدولة الإسلامية ضامنة شرعا لكنائس المسيحيين ومعابد اليهود، وأن الشرع يكلف المسلمين بحماية المساجد والكنائس بالقدر نفسه، والمسلمون يتقدمون في حماية الكنائس على إخوتهم المسيحيين بناءً على آية صريحة في القرآن الكريم تكلف بالقتال دفاعًا عن دور العبادة.

وأضاف: "يحق لمصر أن تفخر بها على سائر الأمصار"، موجهًا الشكر للرئيس السيسي على هذا الإنجاز. وقدّم التهنئة للبابا تواضروس الثاني و"للأخوة المسيحيين" بمناسبة تدشين الكاتدرائية الجديدة، "التي ستقف دون شك إلى جوار المسجد في صمود يتصديان لكل محاولات العبث باستقرار الوطن أو الفتنة الطائفية".