موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٣ مارس / آذار ٢٠١٤
الذكرى العشرون على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين الفاتيكان والأردن

عمّان - أبونا :

بمناسبة مرور عشرين سنة على إنشائها، أعرب المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام عن إعتزازه بالعلاقات الدبلوماسية بين الكرسي الرسولي والمملكة الاردنية الهاشمية، والتي تم بدؤها في مثل هذا اليوم الثالث من آذار عام 1994. وقال المركز في بيان وقعه مديره العام الأب رفعت بدر، إن هذه العلاقات تعتبر نموذجية وتوصف دائماً بعلاقات الصداقة والتعاون لما فيه خير الكرامة الانسانية وتعزيز قيم الحوار والعدالة والسلام.

وقال المركز إن العلاقات بين الطرفين الصديقين قد تعززت من خلال الزيارات التي قام بها جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال رحمه الله، ومقابلته للبابا يوحنا بولس الثاني في الفاتيكان، مشيراً أن الملك الحسين قد استقبل قبل خمسين عاماً البابا بولس السادس، في زيارته التاريخية إلى المملكة، وكان أول زيارة لحبر أعظم خارج ايطاليا، مبيناً أن العلاقات كانت منذ البدء، وحتى قبل الإعلان عنها رسمياً، علاقات صداقة وحوار.

وأضاف بأن الزيارات التي قام بها الملك عبدالله الثاني في عهد البابا يوحنا بولس الثاني والبابا بندكتس السادس عشر، وأخيراً في 29 آب الماضي، حين زار جلالة الملك الفاتيكان وقابل البابا فرنسيس قد عززت التعاون وتعزيز قيم التسامح والتعايش بين أبناء الديانتين الإسلامية والمسيحية، بعيداً عن الانغلاق والتعصب والتشدد. وقال إن الأردن قد أطلق في عهد جلالته العديد من المبادرات الدينية الهادفة إلى تعظيم الجوامع والتعاون بين أتباع الديانات التوحيدية، وهي التي حظيت بإشادة الفاتيكان، مثل مؤتمر العرب المسيحيين عام 2002 ومبادرة رسالة عمان 2004 التي يحتفل هذا العام بمرور عشر سنوات على إطلاقها، ومبادرة كلمة سواء 2007، وأسبوع الوئام بين الأديان 2010، والمؤتمر الخاص بالتحديات التي تواجه المسيحيين العرب 2013.

وقال الأب بدر ، وهو الناطق الرسمي لزيارة البابا فرنسيس المقبلة في أيار، ان الزيارات البابوية الاسبقة في 1964 و 2000 و2009، قد اضافت كذلك نقلة نوعية الى تعميق التعاون بين الطرفين وكذلك اسهمت في دعم السياحة الدينية وبالاخص الى موقع المعمودية، المغطس ، مشيدا باللجان التي تكوّنت لاستقبال البابا فرنسيس في زيارته القريبة ، استجابة لدعوة من جلالة الملك المعظم.

واستذكر المركز ورقة المذكرات التي تم الاتفاق عليها بين المملكة والفاتيكان في مثل هذا اليوم ، وقال بانها تضمنت تأكيد وزارة الخارجية الاردنية على "أن تأسيس العلاقات الدبلوماسية سيعزز العلاقات الممتازة الموجودة أصلاً بين الطرفين، وسيضاعف فرص التعاون والصداقة بينهما، على المستويين المحلي والدولي، بهدف خدمة القيم المشتركة والرفيعة لدى الطرفين".

وكذلك امنت الورقة، بحسب البيان: يطيب لوزارة الخارجية الأردنية أن تؤكد على احترام ودعم موقع الكنيسة الكاثوليكية والمسيحيين بشكل عام وحريّتهم وحمايتهم المنصوص عليهما في الدستور والقوانين الأردنية. وأن مهام الكنيسة الكاثوليكية للوصول إلى غاياتها الروحية والتربوية والاجتماعية تكون محترمة في اطار قوانين أردنية سارية المفعول.

ورفع المركز التحية والتبريك إلى كل من المملكة الاردنية الهاشمية وحاضرة الفاتيكان، بالذكرى العشرين لإنشاء العلاقات الرسمية، معرباً عن أمله بأن يسهم التعاون بينهما وزيارة البابا المقبلة على تعزيز الأمن والاستقرار في المجتع الأردني، وكذلك على إشاعة أجواء الهدوء والطمأنينة في المنطقة العربية وفي العالم أجمع.