موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١٩ يوليو / تموز ٢٠٢٠
الحريق الذي يرجح أنه متعمد يلحق أضرارًا بكاتدرائية نانت المشيدة في القرن السادس عشر

أ ف ب :

 

تضررت كاتدرائية القديسين بطرس وبولس بمدينة نانت (إحدى كبرى مدن غرب فرنسا) التي شيدت في القرن السادس عشر على الطراز القوطي من حريق شب بها في وقت مبكر صباح السبت وطُوق سريعًا، وذلك بعد عام على حريق دمر جزءًا من كاتدرائية نوتردام في باريس.

 

وقالت إدارة الإطفاء إنها أُعلمت بالحريق عند الساعة 07,44 (5,45 ت غ) "من قبل المارة الذين شاهدوا اللهب وراء النافذة الملونة". وتمت السيطرة على الحريق نحو الساعة العاشرة (08,00 ت غ) بفضل جهود مئة عنصر استعملوا أربعين مركبة خاصة.

 

وأظهرت صور "ا ف ب تي في" عمودًا كثيفًا من الدخان الأسود يتصاعد من النافذة الزجاجية الملوّنة العملاقة في واجهة المبنى الذي يرتفع وسط المدينة. وفتح تحقيق حول "حريق متعمد" بعد رصد "ثلاث بؤر متفرقة للنيران"، وفق ما أفاد مدعي عام الجمهورية في المدينة بيار سينيس.

 

واكتشف عناصر الإطفاء أن "الأضرار تركزت على الأرغن الذي خلف النافذة وتركز التدخل على تلك البؤرة"، وفق المدير الإقليمي للإطفاء الجنرال لوران فرلاي. وأضاف فرلاي أنه وفقًا للعناصر الأولى التي تم جمعها "تركزت الأضرار على الأرغن الكبير الذي يبدو أنه دمر بالكامل"، موضحًا أن "المنصة التي يقع عليها غير مستقرة إطلاقًا وقد تنهار".

 

وقال الأب فرنسوا رونو، المسؤول عن الكاتدرائية والذي تمكن من دخول المبنى مع عناصر الإطفاء إن "الأرغن الكبير دمر بالكامل". وأضاف أن ذلك يمثل "خسارة لا تقدر بثمن". وتابع إن "المنصة التي تحمل الأرغن التهمتها ألسنة اللهب، وكذلك المقاعد الخشب المجاورة. خلف الأرغن الكبير زجاج ملون أصلي تحطم. (لقد دمر) زجاج السقف الذي يعود إلى القرن السادس عشر".

 

وزار رئيس الوزراء جان كاستيكس الكاتدرائية بعد ظهر السبت برفقة وزير الداخلية جيرالد دارمانين، ووزيرة الثقافة روزلين باشلو. أما الرئيس إيمانويل ماكرون فعبر على تويتر عن "دعم رجال الإطفاء الذي يتحملون جميع المخاطر لإنقاذ هذه الجوهرة القوطية".

 

تواصل تشييد كاتدرائية القديسين بطرس وبولس من 1434 حتى 1891 مع إضافة أبراج عام 1508 بعلو 63 مترا. ويرد في الموقع الإلكتروني للكاتدرائية أنه "خلال الحرب العالمية الثانية، تعرضت لقصف من طرف الحلفاء في حزيران 1944 أدى إلى تدمير غرفة تقديس القرابين وجزء من الممر الجنوبي".