موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٤ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٤
البيان الختامي للندوة الثالثة للمنتدى الكاثوليكي الإسلامي

الفاتيكان – إذاعة الفاتيكان :

اختُتمت يوم الخميس أعمال الندوة الثالثة للمنتدى الكاثوليكي الإسلامي والتي بدأت في الحادي عشر من الجاري وانعقدت حول موضوع "العمل معاً من أجل خدمة الآخرين". وقد التقى البابا فرنسيس المشاركين في اللقاء صباح الأربعاء الماضي في الفاتيكان قبل إجراء مقابلته العامة الأسبوعية مع المؤمنين.

وأوضح الإعلان الختامي أن المؤتمرين صبوا الاهتمام على ثلاثة مواضيع رئيسة، ألا وهي: العمل معاً من أجل خدمة الأجيال الفتية، تعزيز الحوار ما بين الأديان، وخدمة المجتمع. وقد ترأس الوفد الكاثوليكي رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان الكاردينال الفرنسي جان لويس توران، وقد أثنى المشاركون في اللقاء على الأشكال العديدة والمتنوعة للتعاون الناشط بين الكاثوليك والمسلمين على مختلف الأصعدة التربوية والخيرية والإعانية. وقد جرت الأعمال في أجواء ودية واتفق في أعقابها المؤتمرون على النقاط الأربع التالية:

أولاً، أقرت الوفود بأن هذا اللقاء يُعقد في فترة من التوترات الشديدة والصراعات التي يشهدها العالم، مع تسليط الضوء على ضرورة تعزيز الخدمة والتعاون المتبادل. وفي هذا السياق نددت الوفود بالإجماع بأعمال الإرهاب والقمع والعنف ضد الأشخاص الأبرياء، بالإضافة إلى الاضطهادات وتدنيس الأماكن المقدسة وتدمير التراث الثقافي. وأكدوا أنه من غير المقبول بتاتاً أن يُستخدم الدين لتبرير أعمال من هذا النوع أو لدمج هذه الممارسات بالدين.

ثانياً، إن تربية الأجيال الفتية أكان في العائلة أم في المدرسة أو الجامعة أو الكنيسة أو المسجد تكتسب أهمية كبرى من أجل تعزيز هوية متكاملة تقوم ببناء الاحترام تجاه الآخرين. ولهذه الغاية لا بد أن تقدّم المناهج والكتب المدرسية صورة موضوعية عن الآخر تتميز بالاحترام.

ثالثاً، شدد المؤتمرون على أهمية ثقافة الحوار بين الأديان من أجل تعميق التفاهم المتبادل. وهذا شرط أساسي من أجل تخطي الأحكام المسبقة والصور المشوهة والشبهات والتعميمات المغلوطة والتي تسيء كلها إلى العلاقات السلمية التي نطمح إليها.

رابعاً وأخيراً، يرى المشاركون في الأعمال أن الحوار يجب أن يفضي إلى العمل، لاسيما بين الأجيال الطالعة. كما يحث المؤتمرون المسيحيين والمسلمين على زيادة فرص التلاقي والتعاون على مشاريع مشتركة من أجل بلوغ الخير المشترك.

وانتهى الإعلان الختامي بالإشارة إلى أن البابا فرنسيس استقبل في الثاني عشر من تشرين الثاني الجاري، أعضاء المنتدى الكاثوليكي الإسلامي وحثهم على المثابرة في السير على درب الحوار الإسلامي المسيحي، وعبر عن سروره إذ لاحظ الالتزام المشترك تجاه خدمة المجتمع من خلال نكران الذات وبعيدا عن المصالح الضيقة. هذا ثم عبّرت الوفود عن ارتياحها حيال نتائج هذا اللقاء المثمر وأكدت أنها تتطلع للاجتماع المقبل للمنتدى الكاثوليكي الإسلامي.