لفت البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك، في عظته خلال مراسم جنازة بطريرك السريان الإنطاكي الأسبق والرئيس السابق لمجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان الكاردينال مار اغناطيوس موسى الأول داود في كاتدرائية سيدة البشارة في المتحف، إلى أننا "نذكر الفقيد بفخر واعتزاز فقد عرفناه رجل الله ورجل الكنيسة تنبض فيه الإنسانية مبدأً وسلوكاً، والإنسان الصادق مع الغير والصدوق مع نفسه، يصغي ويتفهم ويشجع، ولأنه يثق بالإنسان سخّر علمه وطموحه في القانون من أجل إحقاق العدل الممزوج بالرأفة".

وأشار البطريرك يونان إلى أن "البطريرك موسى اختبر الضعف البشري وقابلية العطب بالإنسان وعرف كيف يجمع بين الرؤيا الواضحة والحزم والحنان"، مؤكدا أنه "في زمننا هذا نحتاج لأمثاله، حيث كادت المبادئ أن تتحول إلى شعارات رنانة، فهو قد سعى بحزم وصدق لعيش شعاره، أب يحنو ويتفهم، ورأس يفكر ويدبر، وراع يفكر يقول".

وأكد البطريرك يونان أن "الكاردينال موسى داود استطاع في فترة قصيرة أن يحقق انجازات عديدة على المستوى التنظيمي والإداري والراعوي، فقد أقر شرع الكنيسة الخاص ونظم شؤون الأبرشية البطريركية في لبنان، وألف اللجان المختصة في الحقلين الكنسي والمدني".

ومن جهة أخرى، وجه البابا بندكتس السادس عشر رسالة نقلها رئيس أساقفة دمشق للسريان الكاثوليك المطران الياس طبيه، عبر من خلالها عن "تضامنه ومشاركته في الصلاة مع الكنيسة البطريركية لراحة نفس بطريرك السريان الإنطاكي الأسبق والرئيس السابق لمجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان الكاردينال مار اغناطيوس موسى الأول داود"، مستذكراً شعوب المنطقة التي تعيش ظروفاً قاسية، وسائلاً الرب أن "يتقبل في راحته الأبدية نفس الراعي الأمين الذي خدم شعب الرب بكل تفان وسخاء".