موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٩ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٣
البطريرك لحّام: الحرب في سوريا تستهدف المسيحيين

دمشق - وكالات :

وجه البطريرك غريغوريوس الثالث لحّام، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك، نداءً "على إثر سقوط القذائف القتالة على الأحياء السكنية".

ولفت البطريرك إلى أنه "يتابع حيثما كان في دمشق أو لبنان أو خارج البلاد، بإهتمام كبير، وبواسطة أمناء السر حوله، وعن طريق التواصل الاجتماعي، الأحداث الدموية المؤلمة التي يتعرض لها المواطنون عموماً ولاسيما المسيحيون، ولاسيما في دمشق، حيث تتساقط القذائف القتالة على الكنائس والبطريركيات والمطرانيات والبيوت والممتلكات والمؤسسات الخيرية وبيوت العبادة عموماً"، لافتا إلى أنه "يقع ضحيتها بدون تمييز شيوخ وعجزة ونساء ورجال وشباب وشابات وأطفال، ومن هؤلاء الضحايا الأطفال الأربعة الذين سقطوا يوم الاثنين 11/11/2013، والذين سقطوا الأحد 17 تشرين الثاني الجاري وهم 10 شهداء وأكثر من 40 جريحاً".

وأسف البطريرك لحّام "لعدم سماع شجب عالمي لهذه الأعمال الجبانة الإجرامية إلا من البابا فرنسيس الأول، الذي ندد بها بقوة وعنفوان وشرف، مدافعاً بنوع خاص عن كرامة الإنسان الضعيف، ولاسيما الطلاب الأبرياء في مدارسهم، أو الحافلات التي تنقلهم من بيوتهم إلى المدرسة وتعود بهم إلى بيوتهم"، مشدداً على أن "هذه الأعمال الإجرامية تهدد بنوع خاص المسيرة التعليمية لأطفالنا وأجيالنا"، قائلاً: "نستصرخ الضمير العالمي الغربي والعربي لكي يرفعوا الصوت عالياً ضد هذه الحرب الجبانة، حرب الجبناء ضد الأبرياء العزّل".

وأضاف البطريرك لحام: "لم نرد أن نؤكد أن الأحياء المسيحية مستهدفة، ولكننا قمنا بمسح للقذائف التي سقطت وتسقط بنوع خاص منذ آب الماضي وحتى اليوم، وبتواتر شبه يومي وبأعداد كبيرة، وقد نُسجّل يومياتنا الخاصة بالقذائف التي تقع يوميا، لاسيما على الأحياء التي فيها رعايانا وكنائسنا ومؤسساتنا، فوصلنا إلى القناعة أن هذه الحرب الجبانة تستهدفنا وتريد أن تلقي الرعب بين أبنائنا ليكونوا فريسة الخوف والإحباط ويهاجروا"، لافتاً إلى أن "هذه الحرب الجبانة تعنّف الأطفال والطلاب عموماً وتهدد المسيرة الطلابية بنوع خاص".

وتوجه البطريرك لحام إلى البابا فرنسيس والمجالس الأسقفية المسيحية أجمع وإلى رؤساء الكنائس المسيحية "لكي يشجبوا هذه الحرب الجبانة القتالة"، قائلاً: "لا أدري هل تسمع الدول الغربية هذا النداء أو أنها فقدت الشعور الإنساني؟".

وإذ نبذ ودان "كل أنواع القتل"، شدد على أنه "لا يمكن أن نبقى صامتين أمام هذه الحرب الجبانة"، مناشداً العالم أن "يرفع صوته أمام هذه الأعمال الجبانة، فالحرب في ساحات القتال وليس في ساحات المدارس والكنائس وعلى المناطق السكنية الآمنة"، آملاً أن "يسمع العالم صوتنا وصلاتنا واستنجادنا لأجل إنقاذ حياة مواطنينا الآمنين لاسيما طلابنا وأطفال مدارسنا".