موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٠ أغسطس / آب ٢٠١٦
البطريرك صبّاح يزور قرية حرفيش الجليلية برفقة وفد كنسي
حرفيش - زياد شليوط :

حلّ البطريرك ميشيل صبّاح، بطريرك اللاتين السابق، برفقة وفد كنسي تقدمهم المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي للاتين في الجليل، ضيوفًا على الشيخ فواز حسين، وذلك في بلدة حرفيش، بالجليل الأعلى، حيث كان في استقبالهم بمعية رئيس المجلس المحلي وشيوخ الطائفة الدرزية في البلدة، وعدد من المشايخ والوجهاء من بلدات جليلية متآخمة.

ورحّب الشيخ بالبطريرك والوفد الكنسي، مقدمًا تعريفًا بالضيف وسيرته الحافلة بالعمل والعطاء، وتلاه مرحبًا رئيس المجلس المحلي السيد مفيد عامر. وبعده تتالت كلمات متبادلة من قبل الحضور أكدت على روح اللقاء والعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد، وضرورة مواصلة مثل هذه اللقاءات والتي تحمل رسالة المحبة والتسامح والأخوة.

من جانبه، أكد البطريرك صبّاح على معاني المحبة ودور رجال الدين في زرع قيم المحبة والتسامح. وقال: "رسالة الأخوة بين جميع المؤمنين كلنا نؤمن بالله، وخلاصة الدين عبادة الله والتعاون مع جميع خلق الله. رجل الدين هو رجل لله أولاً، وبما أنه كذلك فهو رجل لجميع الناس كل له دعوته في مجموعة ما، لكن كلنا مسؤولون عن كل الناس".

تابع غبطته: "رجل الدين لخدمة أي انسان على أي دين أو قومية، وظيفة رجل الدين أن يزرع المحبة رغم كل ما يحصل حولنا من مآسٍ، علينا أن نغلب وصية المحبة. نحن قادرون على المحبة، رسالة رجل الدين أن يقول للمقاتل وللقاتل أيضا أنت قادر على المحبة، لو أخذ رجال السياسة بالمحبة لما بقيت مأساة في البشرية".

وعرج على الوضع في الدول المجاورة التي تعاني من أعمال القتل والتشريد، مؤكدًا أن الدول الغربية لا يهمها إلا مصالحها، ولا تحرّكها إلا السياسة ولو كان ذلك بتقديم عشرات آلاف الضحايا وتخريب البلاد وتشريد الناس، مشيرًا غبطته إلى أن الصلاة يجب أن توجه ليس نحو الضحية فقط بل نحو القاتل حتى ينير الله عقله وقلبه ويفهم خطأه ويكف عن الإجرام.

وفي ختام اللقاء، قدم حفيد المضيف هدية رمزية للبطريرك صبّاح، عبارة عن صورة لقرية حرفيش وعين البلد، وألوان علم المذهب الدرزي. وكان غبطته والوفد الكنسي قد زاروا بدايةً كنيسة القديسة مريم بواردي، ابنة حرفيش، وأدوا صلاة قصيرة فيها.