موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢ مارس / آذار ٢٠١٣
البطريرك ساكو يقيم قداساً استذكارياً للمطران رحّو ويصلي من أجل البابا

بغداد - بطريركية الكلدان :

استذكاراً للمطران الشهيد بولس فرج رحّو الذي تمرّ هذه الأيام الذكرى السنوية الخامسة لخطفه على أيدي إرهابيين في مدينة الموصل، ترأس البطريرك لويس روفائيل الأول ساكو، بطريرك بابل على الكلدان، قداساً إلهياً استذكارياً لجميع شهداء الكنيسة في السنوات الأخيرة، اليوم الخميس 28 شباط 2013، في كنيسة مار يوسف في الكرادة. وذكر غبطته أيضاً قداسة البابا بندكتس السادس عشر في الساعات الأخيرة لحبريته.

ورافق غبطته في القداس الإلهي السفير البابوي لدى العراق المونسنيور جورجو لينجوا وسكرتيره، والمعاونان البطريركان، شليمون وردوني وجاك اسحق، والمطران أفرام يوسف عبّا، مطران السريان الكاثوليك، والآباء الكهنة الكلدان الذين التفّوا حول مذبح الربّ إلى جانب البطريرك للاحتفال بذبيحة الشهداء، وعدد من الأخوات الراهبات.

واستذكر البطريرك ساكو "العدد الكبير من العراقيين الأبرياء الذين أُريقت دماؤهم ظلماً وعبثاً، من مسيحيين ومسلمين وصابئة وايزيديين". وأضاف: "لم نكن يوماً نتصور حدوث ما حصل ويحصل في بلدنا ومنطقتنا خلال العشر سنوات الماضية: مأساة مسيحي الموصل وفاجعة كنيسة سيدة النجاة ببغداد... والاعتداءت على دور العبادة للمسيحيين والمسلمين يصدمنا ويقلقنا ويؤلمنا ويحزننا..."، ولكن "نحن نؤمن يقيناً أن هؤلاء الأشخاص الذين قُتِلوا ظلماً هم شهداء الإيمان وشهداء الوطن".

وذكر غبطته قداسة البابا بندكتس السادس عشر الذي أعلن مؤخراً تنحيه عن مهامه كأسقف روما وكبابا للكنيسة الجامعة، وقال: "بهذه المناسبة لنصلّ من أجل البابا بندكتس السادس عشر الذي يتنحى بعد ساعات عن مهمته. إنّه أعطانا مثالاً رائعًا للتخلي والتواضع. تخلّى لكنّه تحلى وتجلى. علّمنا أن العظمة الحقيقية هي في الخدمة والتضحية وترسيخ ما هو خير وحقّ وليس من خلال التسلط. إنّه يتنحى عن مسؤولياته الإدارية، لكنه سوف يسند الكنيسة بصلاته وفكره من خلال كتاباته. كما لنصلّ من أجل الكرادلة حتى ينتخبوا بابا بحسب قلب الربّ".

وحضر القداس أيضاً جماعة المحبة والفرح الذين رعاهم مثلث الرحمات المطران بولس فرج رحو طيلة حياته، وقدّموا التقادم في القداس ليعبّروا عن محبتهم لراعيهم الشهيد.