موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١٦ يوليو / تموز ٢٠٢٣
البطريرك ساكو يقرّر الانسحاب من مقره في بغداد إلى أحد الأديرة في إقليم كوردستان

أبونا :

 

قرّر البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو "الانسحاب" من المقر البطريركي في بغداد، والتوجه إلى أحد الأديرة في إقليم كوردستان العراق، معربًا عن أسفه لأنّ العراق يعيش في "شبكة واسعة من المصالح الذاتيّة والفئوية الضيقة والنفاق، أنتجت فوضى سياسيّة ووطنيّة وأخلاقيّة غير مسبوقة".

 

وقال البطريرك ساكو في بيان، "أمام حملتي كتائب بابليون المتعمّدة والمهينة لي، والكلّ يعلم نزاهتي ووطنيتي، وللمكوّن المسيحي الذي عانى الكثير، وغياب أي قوة رادعة لهم، وصمت الحكومة، وإقدام رئيس الجمهورية على سحب المرسوم الجمهوري عني، وهي سابقة لم تحصل في تاريخ العراق، قرّرت الانسحاب من المقر البطريركي ب‍بغداد، والتوجه من اسطنبول حيث اني موجود لمهمة كنسية، إلى أحد الأديرة في إقليم كردستان العراق. كل هذه الأحداث الثقيلة والمصيرية والتي لا نعرف بعد نهايتها ولا مآلها واستقدامي إلى المحكمة مستمر وبوصفه المتهم في حين المسيء معروف وهو حر طليق ومحمي".

 

تابع: "هذا القرار اتخذته ليحقق حامي الدستور وحافظ النسيج العراقي الجميل رغبة بابليون بإصدار مرسوم تعيين ريان سالم دودا (بابليون) متوليًا لأوقاف الكنيسة، وشقيقه اسوان نائبًا له، وشقيقه سرمد مسؤولاً للمال، وشقيقه وسامة مسؤول الحماية إذا قبل لأنّه تتضخم أمواله من اتاوات بلدات سهل نينوى وبيوت المسيحيين في تلكيف، والوزيرة المسيحية التي تحمل الصليب فوق ثوبها أمينًا عامًا للبطريركية وصهره نوفل بهاء رئيس ديوان الوقف المسيحي والديانات الأخرى، وتكتمل اللعبة القذرة".

 

وخلص البطريرك ساكو في بيانه إلى القول: "من المؤسف أنّنا في العراق نعيش وسط شبكة واسعة من المصالح الذاتيّة والفئوية الضيقة والنفاق، أنتجت فوضى سياسيّة ووطنيّة وأخلاقيّة غير مسبوقة، والتي تتجذّر أكثر وأكثر. ليكن الله في عون المسيحيين العراقيين الذين لا حول لهم ولا قوة. أدعو المسيحيين إلى البقاء على إيمانهم الذي هو تعزية وقوة ونور وحياة، وعلى هويتهم الوطنيّة إلى أن تعبر العاصفة بعون الرب".