موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢ فبراير / شباط ٢٠١٨
البطريرك ساكو يشارك في مؤتمر عن العنف باسم الدين

اعلام البطريركية :

شارك البطريرك الكلداني لويس روفائيل ساكو في مؤتمر عن العنف باسم الدين، والذي عُقد في مدينة فراسكاتي في روما، بتنظيم من مكتب الخارجية لمؤسسة Wilton Park بالاشتراك مع: الكومنولث في لندن، والمجلس البابوي لحوار الأديان في الفاتيكان، ومؤسسة الأديان في لبنان، بمشاركة نخبة من الشخصيات الدينية والسياسية، وناشطين في مجال الحوار والسلام وحقوق الانسان، من بينهم رئيس المجلس البابوي لحوار الأديان الكاردينال جان لويس توران.

وفي كلمته أشار البطريرك ساكو، إلى أن معظم الأديان مارست في تاريخها نوعًا من أنواع العنف، بشكل أو بآخر. وانه من المؤسف والمخجل أن يُضطهد الإنسان بسبب إيمانه. فنحن في العراق اختبرنا هذا النوع من العنف الديني الذي مارسته التنظيمات الإرهابية (أمثال القاعدة وداعش) والمافيات الاجرامية (منذ عام 2004 وحتى اليوم، فقد اُستهدفت أو أُحرقت أو دمرت 100 كنيسة، على سبيل المثال، وحصل نفس الشيء لعدد من المساجد والحسينيات) وكذا الحال في سوريا ومصر، وما يُمارس من ظلم ضد مسلمي روهينغا في ميانمار وأماكن أخرى في العالم.

وأضاف: لو سعت الديانات لإجراء حوار صادق وإلى التفاهم فيما بينها، لما حصل كل هذا العنف المدمر باسم الدين، بل على العكس تمامًا، ولساهمت الأديان إلى حد كبير في تحقيق السلام. السبب الأول لهذا العنف هو عدم فهم النصوص المقدسة بشكل صحيح وغياب التفسير السليم. وفي هذا الصدد، نشكر الله على أن المسيحية حققت تقدمًا ملحوظًا. أما السبب الثاني فهو تسييس الدين لخدمة أجندات ومصالح شخصية معينة، وهذا بحد ذاته تشويه للدين.

كما قدم البطريرك الكلداني: مثل تنقية مناهج التربية الدينية من "المغالطات" والأفكار المتطرفة والارهابية التي تهدد الأمن، وبنائها من جديد على أسس تعزز الاعتدال والفهم الصحيح والسليم للنصوص. إضافة الى ضرورة قيام دول قوية وحديثة تتأسس على المواطنة وليس على الدين والاثنية. وفي الختام دعا الجميع، مسيحيون ومسلمون ألا يستسلموا لليأس ولهؤلاء المتطرفين والإرهابيين، بل أن يعملوا معًا لتحقيق هدف السلام السامي والضروري.