موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٠ يونيو / حزيران ٢٠١٥
البطريرك ساكو يدعو إلى المصالحة بعد مرور عام على "مأساة الموصل"

بغداد - أبونا :

دعا البطريرك لويس ساكو، بطريرك بابل للكلدان، إلى "مصالحة حقيقية" و"إصلاح سياسي" في البلاد، وذلك بعد مرور عام كامل على سيطرة التنظيم المتطرف "داعش" على الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، حيث أدى إلى تهجير 120 ألف مسيحي من الموصل وبلدات سهل نينوى.

وناشد البطريرك ساكو في رسالة نشرها الموقع الإلكتروني للبطريركية الكلدانية، اليوم الأربعاء، "المجتمع الدولي والمرجعيات الدينية للعمل جدياً لاحتواء الأزمة إنسانياً وسياسياً"، مشيراً بقوله "إن استمر الوضع على ما هو عليه فنحن إلى الأسوأ، حيث البطالة، والفقر، والتهجير والموت والدمار".

كما ناشد السياسيين العراقيين ليقوموا بمصالحة حقيقية وإصلاح سياسي جذري، بالقول "في المصالحة الكل رابح، ولا يوجد خاسر إلا الشيطان". وأضاف "المصالحة تعني تحمل المسؤولية بإخلاص وحكمة ورؤية وتقديم تنازلات لإرساء السلام والاستقرار وازدهار البلاد".

وتابع أعلى سلطة كاثوليكية في العراق "لنتصالح حتى لا يقتل عراقي واحد بسبب دينه أو مذهبه أو لغته أو جنسه. لنتصالح حتى لا يموت طفل واحد بسبب الجوع والعطش وفقدان الدواء. لنتصالح حتى لا تهجر عائلة عراقية وتتشتت. لنتصالح حتى لا تهان إمرأة عراقية وتعنف أو تسبى".

وختم البطريرك ساكو بالقول "نحن ككنيسة نجتهد القيام برسالتنا الإنسانية والروحية في خدمة المهجرين داخلياً وخارجياً وتشجيعهم ورفع معنوياتهم وتحصينهم أمام التحديات الكبيرة، يقيناً أن المعجزة الله وحده قادر أن يحققها، فتهدأ الأمواج وتخرس العاصفة".