موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٧ مارس / آذار ٢٠١٨
البطريرك ساكو يتحدث عن ترشيحه لجائزة نوبل للسلام لعام 2018

الفاتيكان – إذاعة الفاتيكان :

"إن الحصول على جائزة نوبل للسلام ليس مهمًا بحد ذاته، لأن الأهم هي القيمة الرمزية لهذه المبادرة التي تُبقي الأضواء مسلطة على الشعب العراقي، والجماعة المسيحية المحلية التي ما تزال عرضة للهجمات"، هذا ما قاله بطريرك بابل للكلدان في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الكاثوليكية آسيا نيوز، تعليقًا على ترشيحه لجائزة نوبل للسلام لعام 2018.

وقال إنه خلال لقائه الأخير مع البابا فرنسيس طالب بدعم معنوي وروحي، لافتًا إلى أن منحه هذه الجائزة يشكل إسهاما قيمًا في المعركة ضد التهميش واللامبالاة تجاه الأقليات المسيحية في العراق وباقي الأقليات حول العالم.

وذكرت وكالة آسيا نيوز أن عددا كبيرا من الشخصيات الدينية والفكرية وممثلين عن المجتمع المدني في العراق والعالم انضموا إلى هذه المبادرة، معربين عن تقديرهم للجهود التي يبذلها بطريرك الكنيسة الكلدانية لصالح السلام والتعايش والمصالحة، عندما كان أسقفًا وبعد اعتلائه السدة البطريركية. وهي مسؤولية تكتسب أهمية كبيرة في بلد ما يزال مطبوعا بالعنف والصراعات الداخلية والانقسامات المذهبية. وقد تقدمت بهذه المبادرة الجمعية الكاثوليكية "عمل الشرق" وتم قبول الترشيح من قبل اللجنة النرويجية التي تمنح جوائز نوبل. واللافت أن هذه المبادرة تحظى بتأييد رجال الدين المسيحيين والمسلمين على حد سواء.

وتابع البطريرك ساكو حديثه لآسيا نيوز معربًا عن سروره بدعم المسلمين لترشيحه، مشيرًا إلى أنهم يدعمونه بزخم كبير، ما يشكل دلالة على قرب المسلمين من المسيحيين ويفتح أبواب العراق على التقدّم والديمقراطية.

يذكر أنه في 31 كانون الثاني عام 2013، انتُخب رئيس أساقفة كركوك آنذاك المطران ساكو بطريركًا على الكنيسة الكلدانية خلفًا لعمانوئيل الثالث ديلي الذي استقال لبلوغه السن القانونية. والمعروف عن البطريرك ساكو أنه طالما دق ناقوس الخطر منددًا بموجة نزوح المسيحيين عن العراق، لاسيما بعد الغزو الأمريكي لهذا البلد في العام 2003 وما تبعه من أحداث مأساوية.

وقد أطلق البطريرك ساكو العديد من النداءات إلى الحكومة المركزية في بغداد والسلطات المحلية حاثًا إياها على ضمان مستقبل آمن لهؤلاء المسيحيين في وطنهم الأم. وتجدر الإشارة إلى أن ترشيح البطريرك ساكو حصل على تأييد مائتين وأربعين عضوًا من مجلسي النواب والشيوخ في فرنسا.