قال البطريرك لويس روفائيل الأول ساكو، بطريرك بابل على الكلدان، "أقدّر كثيراً هذه اللفتة النبوية من جانب البابا بندكتس السادس عشر، والغنية بالتواضع العميق".

وفي تصريحات لخدمة الإعلام الديني التابعة لمجلس الأساقفة الايطاليين الثلاثاء، أضاف البطريرك ساكو أن "البابا لا يهرب من المسؤولية، لكنه يدرك أنه في حالته الجسدية هذه لا يمكنه الاستمرار بمتابعة رسالته"، لذلك "فهو يترك مكانه لآخر سيُظهره الرب لقيادة الكنيسة في هذا الوقت الحرج"، مؤكداً أن "بندكتس السادس عشر مثال يقتدى به بالنسبة لنا جميعا كرادلة وأساقفة وبطاركة ورجال دين"، إنه "يذكرنا بأن علينا أن نخدم الكنيسة وليس العكس".

أما بشأن الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة عن الصدامات والمؤامرات حول السلطة في إدارة أبرشية روما، فقد أشار البطريرك الكلداني إلى أن "المسيحيين المحليين في حالة صدمة وهم يحتاجون إلى مزيد من المصداقية للحد من التأثير السلبي لهذه الأنباء على هذه الكنيسة في العالم الإسلامي أيضاً"، موضحاً أنه "من البابا الجديد أنتظر دعماً كبيراً لتعزيز الوحدة بين الكنائس المسيحية والحوار مع الإسلام".

وأعرب البطريرك ساكو عن "الأمل بأن يكون البابا الجديد أباً ورجلاً شجاعاً، شخصاً مطلعاً على الأوضاع يعلم كيف يقود الكنيسة دون تهاون"، واختتم بالقول "على أية حال فقد قررت كنيسة العراق أن تقيم الصلاة يوم الثامن والعشرين من شباط لأجل بندكتس السادس عشر، وفي الثالث من آذار لأجل الكرادلة الذين سيدخلون المجمع المغلق لإنتخاب البابا الجديد".